أعلم المجلس أن عملية تطوير برنامج شهادة "المحاسب الإسلامي المعتمد CIPA" لدى هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية قد تمت بنجاح برعاية صندوق الوقف، حيث يشتمل المنهج الجديد للبرنامج، والذي يتضمن أربعة كتب عن الشريعة والمحاسبة والتدقيق والأعمال، على أكثر من 1600 صفحة مماثلة لمعايير أي مؤهل دولي، معتبراً هذا الإنجاز معلماً بارزاً في تحسين نوعية الموارد البشرية العاملة في قطاع التمويل الإسلامي.

وأعرب رئيس المجلس خالد حمد، عن ارتياحه العميق لهذا الإنجاز، وشكر الأشخاص الرئيسيين المشاركين في المشروع، قائلاً إن المجلس لديه كل الأسباب التي تجعله فخوراً بهذا الإنجاز، ومع وجود تسويق أفضل لهذا البرنامج واستمرار نمو القطاع، فإنه من المتوقع أن يزداد الطلب على هذه الشهادة.



جاء ذلك عند عقد مجلس أمناء صندوق الوقف اجتماعهم الثامن والعشرين بمقر مصرف البحرين المركزي، حيث يقدم صندوق الوقف الدعم والتمويل للبحوث والتعليم والتدريب في مجال الخدمات المالية الإسلامية، وتبع ذلك اجتماع عام لأعضاء الصندوق، حيث تم خلال الاجتماعين المصادقة على الحسابات المدققة للعام 2016 للصندوق، كما تم تعيين شركة كي بي أم جي المدقق الخارجي لسنة 2017، حيث استهل اجتماع مجلس الأمناء مناقشة التزايد الكبير في برامج الصندوق في العامين الماضيين والإنفاق الكبير الناتج عن ذلك، وعبّر أعضاء المجلس عن رضاهم تجاه أداء الصندوق لمهامه والغاية منه، حيث أحدث ذلك فرقاً واضحاً في القطاع من خلال تدخلاته الفعالة والفورية، في حين عبّر بعض الأعضاء عن قلقهم إزاء معدل الإنفاق وقدموا عدداً من الخيارات للحفاظ على أداء الصندوق وتعزيز عمله.

ووافق المجلس على المواضيع التي سيتم مناقشتها في الاجتماعين القادمين للطاولة المستديرة والمقرر عقدهما في النصف الثاني من عام 2017، وهما "مرابحة السلع – المسائل الهامة والتحديات والبدائل"، و"القضايا الرئيسية في إدارة أموال حسابات الاستثمار المطلقة وتوزيع الأرباح". وتركز هذه الاجتماعات على النقاط الهامة في القطاع وتتوج عادة بتوصيات قابلة للتنفيذ.

يذكر أن صندوق الوقف قد عقد عشرة اجتماعات للطاولة المستديرة في الماضي، كما وافق المجلس على البدء في مشروع إعداد كتب متخصصة في إدارة المخاطر بشتى أنواعها.

وتم في الاجتماع السابق للمجلس الاتفاق من حيث المبدأ على برنامج تدريبي لتدريب وتأهيل المدراء الماليين البحرينيين، وقد وضع صندوق الوقف بناء على ذلك إطار عمل للكفاءات بعد التشاور مع المؤسسات والشركات العاملة في القطاع. كما علم المجلس بأنه تم تلقي بعض العطاءات وهي قيد التقييم والدراسة.

وأعقب اجتماع المجلس عقد الاجتماع السنوي لأعضاء الصندوق والذي حضره كبار التنفيذيين في المؤسسات الأعضاء، وتم تزويدهم بمعلومات محدثة عن أكثر من 15 مبادرة قائمة لصندوق الوقف.

وأشاد الأعضاء بكل من الرئيس والمجلس على التزامهم المتواصل وعملهم الدؤوب، وأبدوا استعداهم أيضا للنظر في تقديم مساهمة إضافية في صندوق الوقف، بعد دراسة مختلف الخيارات المتاحة.

وفي ختام كلمته، شكر الرئيس أعضاء المجلس على تعاونهم المستمر وثقتهم بعمل صندوق الوقف.