عواصم - (وكالات): ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" الخميس ان فرقة عسكرية في الجيش العراقي تلقت تدريبا أمريكيا نفّذت اعدامات ميدانية طالت اسرى غرب الموصل، شمال العراق، ودعت الى تعليق المساعدات الأمريكية الى هذه الفرقة. ويأتي التقرير الأخير حول الاعدامات بعد نشر مقاطع فيديو يعتقد انها في منطقة الموصل تظهر جنودا عراقيين يضربون اسرى بقسوة ويعدمون أحدهم. وأعلن العراق الانتصار في معركة الموصل في 11 يوليو، لكن الاساءات التي ترتكبها القوات الأمنية العراقية والغضب الذي تثيره قد تشكل تهديدا اساسيا للاستقرار على المدى الطويل في منطقة تمت استعادتها مؤخرا من تنظيم الدولة الاسلامية.

وقالت المنظمة في تقريرها ان "فرقة عسكرية عراقية دربتها الحكومة الأمريكية أعدمت عشرات الاسرى في المدينة القديمة في الموصل".

ونقلت عن "اثنين من المراقبين الدوليين" تاكيدهم حصول "إعدامات ميدانية لاربعة أشخاص على يد "الفرقة 16" في الجيش العراقي منتصف يوليو 2017، ومشاهدتهما أدلة على إعدام الوحدة لعدد كبير من الأشخاص، احدهم صبي".



وقدم التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة "داعش" في العراق وسوريا بقيادة الولايات المتحدة التدريب والمشورة ومساعدات أخرى لعدة فرق في الجيش العراقي.

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "على الحكومة الأمريكية التأكد من قطع مساعداتها عن الوحدة العراقية المسؤولة عن الإعدامات، وتعليق أي خطط مساعدة مستقبلية حتى يتم التحقيق في هذه الفظائع كما يجب".

وتابعت "نظرا إلى انتهاكات القوات العراقية الواسعة وسجل الحكومة الضعيف في المساءلة، على الولايات المتحدة إعادة النظر في مشاركتها مع القوات العراقية"

في بداية يوليو، عثرت المنظمة على مقاطع فيديو تم نشرها وتظهر اساءات يرتكبها جنود عراقيون في منطقة الموصل.

ويظهر في احد هذه المقاطع رجال بزي الجيش العراقي يضربون اسيرا ملتحيا ثم يجرونه الى حافة تلة ويطلقون النار عليه ويرمونه الى أسفل حيث تظهر جثة أخرى.

وفي مستهل العملية العسكرية لاستعادة الموصل، نقل صحافي عراقي كان برفقة احدى الوحدات العسكرية ان عناصر من القوات الخاصة ارتكبوا عمليات قتل وتعذيب واغتصاب.

وقام الصحافي الذي غادر العراق مذاك بتوثيق بعض الانتهاكات.

وقد احكم تنظيم الدولة "داعش" سيطرته على الموصل وأجزاء من مناطق أخرى صيف 2014، لكن القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي من التحالف تمكنت من استعادة معظم الأراضي التي خسرتها.