وقعت مجموعة "طلال أبوغزالة" مذكرة تفاهم للتعاون في العديد من المجالات وخاصة التدريب مع الجامعة الهاشمية، أثناء زيارة قام بها د. طلال أبو غزالة إلى الجامعة، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة د.كمال الدين بني هاني، وحيث نظمت الجامعة جلسة حوارية مع الطلبة ترأسها د. أبوغزالة.

وفيما يتعلق بالمذكرة، فقد تم الاتفاق على تشكيل فريق من الجانبين لبحث سبل وآليات التعاون في مجال تقديم خدمات التدريب، واعتماد الجامعة كمقر للتدريب وعقد الامتحانات على شهادة دبلوم طلال أبوغزالة الدولية لمهارات تقنية المعلومات، وإنشاء محطة "معرفة طلال أبوغزالة" في الجامعة الهاشمية وتجهيزها والتعاون في إنشاء برامج دبلومات التسويق الإلكتروني، وتأهيل المعلمين قبل الخدمة، بالإضافة إلى دبلوم تربوي للمعلمين أثناء الخدمة (دبلوم تربية).

كما تشمل بحث إنشاء دبلوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبكالوريوس طلال أبوغزالة في المحاسبة الدولية، وعقد دورات مهنية، وتدريبية خاصة بمجال الابداع والابتكار، بالإضافة إلى التعاون في عمليات التدقيق والمحاسبة وفي مجال حقوق الملكية الفكرية وتسجيل العلامات التجارية.


وأعرب د.أبوغزالة عن اعتزازه وفخره بالجامعة التي أثبتت تميزها في العديد من المجالات، التعليمية والتنظيمية وخدمة المجتمع ومواكبة التطورات، وتطوير بنيتها التحتية بشكل يفوق جميع المؤسسات المحلية.

وأشاد د.أبو غزالة بالدكتور بني هاني رئيس هذه المؤسسة التعليمية العريقة، قائلاً "أعتز بتعاوني معكم وأنتم زملاء في حصولنا على ثقة جلال الملك عبدالله الثاني بن الحسين وتكريمه لنا بمنحنا وسام الاستقلال"، ومؤكداً استمرار العمل ضمن توجيهات سيد البلاد الذي استطاع بقيادته الحكيمة أن يوفر الأمن والأمان للمواطنين الأمر الذي يسهل علينا جميعاً العمل والمثابرة والسعي من أجل تحقيق رسالتنا".

من جانبه ذكر د. بني هاني أن الجامعة الهاشمية تشكل حالة استثنائية بين الجامعات الرسمية في المملكة، مدعومة بإنجازات متميزة تعد قفزة نوعية كبرى في التطوير والارتقاء بالجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة.

وأشار د.بني هاني إلى أن الجامعة لم تتلق أي دعم مالي مباشر من الحكومة منذ ست سنوات وتتمتع بوضع مالي مريح، فلا ديون، ولا عجز في ميزانيتها، على عكس ما تعاني منه أغلب الجامعات الرسمية التي تغرق في الديون.

وتابع د.بني هاني أن الجامعة تقوم بمشاريع ريادية وعمرانية كبرى تقدر (100) مليون دينار، (86) ألف دينار ممولة ذاتياً من الجامعة، وتشمل هذه المشاريع المجمعات والقاعات الصفية الحديثة والكبرى، بالإضافة إلى المختبرات المتطورة والمتميزة التي تخدم المسيرة التعليمية.

وقال د.بين هاني إن الجامعة تسجل أفضل نسبة أكاديمي إلى إداري في الجامعات الرسمية الأردنية، مؤكداً أنها تنافس على مصاف الجامعات العالمية المرموقة.

ويرى د. بني هاني أن السر في نجاح الجامعة يقوم على حسن إدارة الموارد المتاحة والتخطيط، ويربط بينهما وبين تمكن الجامعة من تنفيذ المشاريع الكبرى والاستراتيجية للبنى التحتية والعمرانية وتطوير القيادة الأكاديمية والطلابية، من خلال استمرار برامج الابتعاث ودعم البحث العلمي، وإنشاء برامج دراسية جديدة، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الجامعة تخصص حوالي 2 مليون دينار للمشاريع البحث العلمي، خصصت الجامعة في بعض السنوات السابقة 6 % من ميزانية الجامعة للبحث العلمي والإيفاد، مع أنها بالقانون 5 %، كما تقوم بصرف حوافز مادية للباحثين من أعضاء هيئة التدريس الذين ينشرون إنتاجهم العلمي في مجلات ذات معامل تأثير عال، بالإضافة إلى دفع أجور النشر في المجلات العالمية، عدا عن تحسين الأحوال المعيشية للعاملين وتحقيق الرضا الوظيفي بنسبة عالية.

وقال بني هاني، إن الجامعة درست سبل تخفيض كلفة فاتورة الكهرباء التي تزيد على مليوني دينار سنويا، لكنها وجدت الحل الأمثل بإنشاء محطة حديثة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، فشرعت ببناء واحدة بقدرة 5 ميجاوات، بكلفة 5.5 مليون دينار، والتي تنتج ضعف حاجة الجامعة من الكهرباء، ذاكراً أن الجامعة تحرص على القيام بالمسئولية المجتمعية اتجاه ابناء الزرقاء والمجتمع المحلي، من خلال عقد الدورات التدريبية والانشطة والفاعليات والخدمات العديدة والمتميزة، خدمةً للمجتمع المحلي.

محاضرة "مستقبل التعليم"

وخلال محاضرة بعنوان" مستقبل التعليم في العالم" نظمتها الجامعة وأدارها أ.د. مصلح النجار مساعد رئيس الجامعة، أن المرأة هي أساس التنمية والبناء وتسهم بجزء كبير من الناتج القومي، فهي نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر.

وأكد د.أبوغزالة أن صراع جميع الدول على هذه المنطقة لإدراكهم التام أن المستقبل فيها، مشدداً على أن مستقبل العالم في هذه المنطقة، وستعود كما كانت منبعا للعلم والابتكار والحضارات.

ووجه د.أبو غزالة رسالة إلى الطلبة أكد فيها أنه لا مستقبل للفرد دون تعلم أدوات المعرفة، والدراسة والنجاح والتفوق لا يكفي للمنافسة في سوق العمل، وإنما المستقبل بتحويل جميع الأعمال التخصصات إلى رقمية لأن المستقبل لن يكون إلا للمعرفة، كبيناً أن شركة طلال أبوغزالة للملكية الفكرية استطاعت أن تكون الأولى في العالم؛ لأنها اتجهت لتكون شركة رقمية ومعرفية بكافة أعمالها. ودعا الطلبة إلى بالتحدي والمثابرة من أجل رسالتهم، دون انتظار دعم من أي جهة، فالإبداع والتميز والابتكار لا يكون إلا من خلال الشخص نفسه.