هامبورغ - (أ ف ب): اعلنت الشرطة الالمانية ان شخصا هاجم بسكين الجمعة الزبائن في سوبرماركت في مدينة هامبورغ، ما ادى الى مقتل شخص واصابة 4 اخرين قبل اعتقاله. واكدت الشرطة انها لا تزال تجهل دوافع المهاجم. وقال مسؤول في الشرطة "ليست لدينا حتى الان معلومات ذات صدقية حول دوافع" المهاجم، "الذي دخل سوبرماركت وبدأ بشكل مفاجىء طعن الزبائن". ونشرت صحيفة "بيلد" الالمانية على موقعها على الانترنت صورة للمهاجم جالسا في المقعد الخلفي لسيارة شرطة وقد وضع كيس ابيض على رأسه مغطى بالدماء. وقالت الصحيفة ان المهاجم صرخ "الله اكبر" قبل ان يبدأ مهاجمة الزبائن. ولم تؤكد الشرطة المعلومات. وفر المهاجم بعد الاعتداء وهو مصاب بجروح طفيفة، الا ان بعض المارة لاحقوه وابلغوا الشرطة، فتم اعتقاله. وقالت شرطة هامبورغ في حسابها على تويتر "انه مهاجم تصرف بشكل فردي، وتشير المعلومات الاولية الى ان السرقة قد تكون سبب الهجوم، الا انه لم يتم التأكد من هذه المعلومات بعد". وفرضت الشرطة طوقا امنيا على الحي حيث وقع الاعتداء شمال شرق المدينة الساحلية التي تعتبر المدينة الالمانية الثانية، والتي استقبلت مطلع يوليو قمة مجموعة العشرين. ونقلت صحيفة "بيلد" ان قوات مكافحة الارهاب انتشرت في المكان. ورغم عدم اتضاح دوافع الهجوم بعد فان هذا الاعتداء يأتي وسط اجواء توتر في المانيا تخوفا من اعتداءات ارهابية خصوصا بعد قيام شخص بدهس عدد من المارة بشاحنة كان يقودها ما ادى الى مقتل 12 شخصا في ديسمبر 2016 في برلين. وتبنى تنظيم الدولة "داعش" مسؤولية الاعتداء الذي كان الاكثر دموية في المانيا.

وتقدر اجهزة الاستخبارات الالمانية الداخلية بـ 10 الاف عدد المتطرفين بينهم 1600 يشتبه بمشاركتهم في اعمال عنف. واضافة الى عملية الدهس بشاحنة في برلين، تبنى تنظيم الدولة "داعش" عام 2016 عملية قتل في هامبورغ، واعتداء بالقنبلة في انسباخ جنوب المانيا ادت الى اصابة 15 شخصا ومقتل المهاجم، وهجوما بفأس داخل قطار في بافاريا ادى الى اصابة 5 اشخاص وتمكن الشرطة من قتل المهاجم. واذا كانت عملية القتل في هامبورغ قد بقيت غامضة حتى الان، فان مرتكبي الاعتداءات الثلاثة الاخرى التي تبناها التنظيم المتطرف هم طالبو لجوء -تونسي وسوري وافغاني- وصلوا الى المانيا بعد عام 2015 بعدما فتحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ابواب بلادها امام اكثر من 900 الف طالب لجوء. الا ان المحققين يؤكدون ان ايا من مرتكبي الاعتداءات لم يصل الى اوروبا وهو عازم على ارتكابها باسم تنظيم الدولة "داعش"، بخلاف بعض مهاجمي 13 نوفمبر 2015 في باريس. ويبدو انهم جميعا خططوا لتنفيذ الاعتداءات بشكل فردي بعد وصولهم الى المانيا. وتبقى المانيا هدفا للمجموعات المتطرفة بسبب مشاركتها في الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش" في العراق وسوريا. الا ان القوات الالمانية لا تشارك في اي عملية قتالية على الارض بل في مهمات استطلاع وتدريب وتموين.