انطلقت فعاليات الأسبوع الثالث من مدينة شباب 2030، التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "تمكين"، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، خلال الفترة من 16 يوليو الجاري وحتى 24 أغسطس، في وقت تم عرض مشروعات شبابية لإقامة منزل يعتمد على الطاقة المتجددة وتأثيثه بمواد معادة التدوير.

وأكد القائمون على مدينة شباب 2030، أن مراكز المدينة الخمس "إعداد القادة، العلوم والتكنولوجيا، الإعلامي، الفنون، الرياضي" تتبنى مفهوم التدريبات العملية في برامجها المختلفة، من أجل تعزيز مهارات المشاركين فيها، ومساعداتهم على اكتشاف قدراتهم.

وحرص مركز العلوم والتكنولوجيا على تنمية الوعي لدى المشاركين بأهداف التنمية المستدامة الأممية في مختلف البرامج، وعلى رأسها الاهتمام بالطاقة المتجددة والنظيفة في ظل التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في العالم، حيث أقدم المدربون في برنامج renewable energy، على تعليم المشاركين كيفية استغلال الطاقة النظيفة والمتجددة في حياتهم، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والماء، بالإضافة إلى التوعية بعدم إهدار الطاقة وإساءة استخدامها، ومن المنتظر أن يقوم الشباب بإنشاء منزل كامل مصغر يقوم على الطاقة المتجددة.


وتركز برامج على تعزيز ثقافة الابتكار والاختراع لدى الشباب، ويؤكد علاء الزبيدي مدرب برنامج المخترع الصغير، أن البرنامج يعتمد على تنمية المهارات لدى المشاركين وتحفيز عقولهم لعمل الاختراعات التي تفيد الوطن وتحقق رؤية المملكة 2030، وكذا يتعلمون إعادة التدوير من خلال استخدام المواد المحيطة بهم في ترشيح مياه الأمطار واستخدامها في ري النخيل.

وللعام الثاني تواصل مدينة شباب 2030 تقديم برنامج Corporate Boat Camp ضمن برامج مركز إعداد القادة بالتعاون مع معهد Berlitz وهو برنامج يركز على فئة حديثي التخرج، حيث يتم تهيئة المشاركين على الحياة العملية الفعلية وكيفية التسويق للذات والحصول على أفضل انطباع اول عند التقديم لوظيفة ما.

وهذا البرنامج محاكي للواقع بحيث يتم وضع المشاركين تحت تحديات وضغوطات ومن ثم يتم توضيح نقاط الضعف والقوة عند كل مشارك، وفي نهاية البرنامج يتم توفير فرض مقابلات شخصية للمشاركين مع مدراء الموارد البشرية لعدة شركات.

وفي مركز الفنون، يعتمد برنامج فن التصميم على إعادة التدوير من خلال تنمية مهارات الشباب في صناعة وتركيب قطع الأثاث المختلفة من مواد ومعادن معادة التدوير بشكل احترافي والاستفادة منها في حياتهم اليومية مثل: صناعة الكراسي الخشبية، تصميم الطاولات ومصابيح المنضدة.

وفي المركز الإعلامي، يقدم برنامج أول خطوة إعلام، باقة إعلامية متنوعة تتضمن عدد من البرامج الإعلامية المتخصصة في الإعلام مثل التقديم الإعلامي، تصوير الأفلام، التصوير الفوتوغرافي وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لتهيئة الناشئة والأطفال ليكونوا إعلاميين ملمين بجميع جوانب ومتطلبات الإعلامي الصحيح في المستقبل، وخلق جيل إعلامي صحيح يحارب الصورة النمطية السيئة للإعلام ويعي بمتطلباته وأساسياته وكيفية التعامل مع وسائله.

فيما أكد مدير مشاريع الشباب في "تمكين" محمد أحمدي، أن مدينة شباب 2030 هي نموذج للشراكة الناجحة بين وزارة شؤون الشباب وتمكين، حيث تعد المدينة حاضنة للأعمال الإبداعية وللمبدعين، لأنها تقدم برامج نوعية تلبي احتياجات سوق العمل البحريني والعالمي معاً.

وأضاف أن مدينة شباب 2030 جاذبة بقوة للشباب، لأنها توفر جواً تفاعلياً، يتم من خلاله توجيه المشاركين لتطوير قدراتهم، بعيداً عن الشق الأكاديمي الذين قد تشبعوا منه طوال الدراسة في المدارس أو الجامعات، ولكن في المدينة هناك خبرة عملية ومهنية تكمل المسار النظري الذي حصل عليه الشباب.

وشدد أحمدي على أن وجود مخرجات مؤهلة من مدينة شباب 2030، هي أحد أهم العوامل التي تدفع استمرارية التعاون الاستراتيجي بين تمكين ووزارة شؤون الشباب والرياضة في هذا المشروع الشبابي، لأن المسألة لا تقتصر على الدعم، ولكن هناك تحليل موضوعي وتقييم تراكمي للنتائج، وهو أحد الأدوار المهمة التي تقوم بها تمكين مع اللجنة المنظمة في المدينة، من أجل الوصول إلى التطوير المنشود سنوياً في المدينة، لتحقيق الهدف الأساسي من إقامتها.