واشنطن - (أ ف ب): أدى كبير موظفي البيت الابيض الجديد جون كيلي القسم الاثنين بحضور الرئيس دونالد ترامب الذي عينه ضمن تعديلات في فريقه مؤكدا "عدم وجود فوضى" في البيت الابيض. واعلن ترامب الجمعة في تغريدة عن تعيين كيلي الذي كان وزيرا للامن القومي في ادارته، كبيرا لموظفي البيت الابيض بدلا من راينس بريبوس الذي اقيل بعد اسابيع من شائعات حول طرده، وسط معلومات عن خلافات حادة ضمن الادارة. وصرح ترامب متحدثا عن ضابط البحرية المتقاعد البالغ 67 عاما بعدما كان وزيرا للامن القومي "لا شك لدي ان الجنرال كيلي سيقوم بعمل مذهل بصفته كبيرا للموظفين، بعدما كسرت انجازاته في مجال الامن القومي جميع الارقام القياسية، والنتائج المذهلة على الحدود". وضاعف ترامب التشديد على الايجابيات في تغريدة صباحية قائلا "أعلى سوق أسهم على الاطلاق، أفضل الارقام الاقتصادية منذ سنوات، البطالة في أدنى مستوياتها منذ 17 عاما، الرواتب ترتفع، الحدود آمنة، تعيين في المحكمة العليا: لا فوضى في البيت الأبيض!" وأعلن التغيير في فريق الرئاسة غداة فشل مجلس الشيوخ في إقرار تعديل برنامج "اوباماكير" للرعاية الصحية ما أثار غضب ترامب بعدما شكل إلغاؤه إحدى الوعود الرئيسية في حملته الرئاسية. ويأمل عدد من الجمهوريين في نجاح كيلي في فرض الانضباط في البيت الابيض حيث الخلافات شديدة بين فريق الادارة. ويتولى كبير الموظفين إدارة برنامج أعمال الرئيس وهو أعلى موظفي البيت الابيض رتبة ويملك القرار بشأن من سيقابل الرئيس. لكن هناك شكوك ازاء قدرة ضبط ترامب المتقلب المزاج والمتسرع في التعليق على "تويتر"، ويبدو أنه يشجع التقاتل الداخلي بين مختلف المعسكرات الطامحة الى تعزيز نفوذها ضمن ادارته. ففي الاسبوع الماضي هاجم ترامب وزير العدل وسط ضغوط تحقيق يستمر في الاتساع بشأن اتصالات محتملة لفريقه بروسيا العام الماضي، واتهمه بقلة الوفاء مثيرا قلق قاعدته المحافظة، قبل أن يلتفت إلى بريبوس. والاثنين، ألمح ترامب في تغريدة أخرى إلى حاجة الكونغرس لاستبدال برنامجه الخاص للضمان الصحي بعد فشله في الغاء اوباماكير. وقال ترامب "اذا كان اوباماكير يؤذي الناس، وهو كذلك، فلم لا يؤذي شركات التأمين، ولم لا يدفع الكونغرس بقدر ما يفعل الجمهور؟" وشهدت إدارة ترامب الصاخبة منذ بدء مهامها قبل 6 أشهر فضائح متوالية مثيرة تغطية مكثفة. وما ضاعف البلبلة إقالة الثري الجمهوري لعدد من كبار المسؤولين بينهم مستشاره للأمن القومي ونائب مستشار للامن القومي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيرهم، في تبديلات غير مسبوقة الوتيرة لرئاسة ما زالت في بدايتها.