الرياض - (وكالات): رحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بما صدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في المنامة، حول أزمة قطر من تأكيد على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة. كذلك، رحب المجلس الذي انعقد، الاثنين، بما أبدته الدول الأربع من استعداد للحوار مع قطر، شريطة إعلان رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف، ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. كما أيد المجلس، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، ما عبر عنه البيان من استنكار الدول الأربع لقيام السلطات القطرية المتعمد "بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، وإشادة بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها المملكة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام".

ودان مجلس الوزراء السعودي، قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه منطقة مكة المكرمة "في محاولة يائسة لإفساد موسم الحج".

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن المجلس جدد تأكيد قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن على أن استمرار تهريب الصواريخ إلى الأراضي اليمنية يأتي بسبب غياب الرقابة على ميناء الحديدة وسوء استخدام التصاريح التي يمنحها التحالف للشحنات الإغاثية والبضائع. وكانت قيادة التحالف أعلنت الخميس الماضي تمكن قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض صاروم باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه منطقة مكة المكرمة.



وذكرت أن اعتراض الصاروخ جرى فوق منطقة الواصلية بمحافظة الطائف التي تبعد 69 كيلومترا عن مكة المكرمة من دون وقوع أي أضرار. من جانب آخر، جدد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي انعقدت برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين التأكيد على "الموقف الثابت" للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات فرض السيطرة والإجراءات الأحادية التي ترمي إلى الإساءة للقدس والحرم الشريف. ورحب المجلس بالبيان الصادر مؤخرا عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام اجتماعه الطارئ بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

كما نوه المجلس بما تضمنه البيان الختامي لاجتماع لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس وما اشتمل عليه من إدانة لجميع الإجراءات العقابية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ورفض لجميع الإجراءات التي تفرضها إسرائيل على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

وفي بداية الجلسة، أعرب نائب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما قام به من اتصالات بالعديد من زعماء دول العالم التي تكللت ولله الحمد بإعادة فتح المسجد الأقصى وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد، وأسهمت بإعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم، انطلاقاً من حرص السعودية على حق المسلمين في المسجد الأقصى وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان وضرورة احترام قدسية المكان. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية "واس" عقب الجلسة، أن "مجلس الوزراء، أدان قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه منطقة مكة المكرمة في محاولة يائسة لإفساد موسم الحج"، مجدداً في هذا السياق "تأكيد قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن على أن استمرار تهريب الصواريخ إلى الأراضي اليمنية، يأتي بسبب غياب الرقابة على ميناء الحديدة وسوء استخدام التصاريح التي يمنحها التحالف للشحنات الإغاثية والبضائع". كما رحب مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام اجتماعه الطارئ، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وثمن ما عبر عنه البيان من تقدير لجهود خادم الحرمين الشريفين لحماية المسجد الأقصى. وجدد المجلس في هذا الشأن الموقف السعودي الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات فرض السيطرة والإجراءات الأحادية التي ترمي إلى الإساءة للقدس والحرم الشريف، وتأكيدها أن الطريق الوحيد للسلام هو العودة إلى مبادرة السلام العربية ووضع آلية دولية فاعلة تضمن للشعب الفلسطيني جميع حقوقه غير القابلة للتصرف وإنهاء الاحتلال وفق إطار زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ونوه المجلس بما تضمنه البيان الختامي لاجتماع لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، وما اشتمل عليه من إدانة لجميع الإجراءات العقابية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ورفض لجميع الإجراءات التي تفرضها إسرائيل على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى. ووافق المجلس على اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بين الحكومة السعودية وحكومة كازاخستان.