مدريد - أحمد سياف

لاحظنا بالسنوات الماضية علو كعب المباريات التي تجمع ريال مدريد مع برشلونة، فالعائدات المالية تكاد تكون خيالية من حضور ونقل تلفزيوني.

تلبس مدينة مدريد رداء أبيض قبل يومين من أي كلاسيكو يستضيفه ملعب سانتياغو برنابيو، وتستقبل محبي الريال من جميع أنحاء العالم وخاصة من الدول العربية ودوّل شرق آسيا.



كذلك الأمر بالنسبة لمدينة برشلونة التي عندما أزورها في وقت الكلاسيكو أشعر وكأني في دولة خليجية وليس في مقاطعة كتالونية. إذ إن جمهور برشلونة الخليجي كبير جداً.

القيمة التجارية لمباراة الكلاسيكو أصبحت عالية جداً لكنها لم تفقده القيمة الفنية كما حدث مع ديربي ميلانو مؤخراً. لأن كلاسيكو الأرض يلعب من أهم فرقتين في إسبانيا، وإسبانيا اليوم هي الرائدة في كرة القدم الأوروبية بحسب البطولات التي حصدتها من دوري أبطال أوروبا واليوروبا ليغ في السنوات الماضية.

«عجقة» كلاسيكوهات هذا الصيف بدأت بالمباراة الودية في ميامي والتي خسرها ريال مدريد بنتيجة 3-2 لصالح الفريق الكتالوني المكتمل. وفِي مجريات اللقاء الريال لم يقدم المستوى المطلوب.

والشيء اللافت أنه للمرة الأولى في تاريخ الكلاسيكو من المحتمل أن يواجه الفريقان بعضهما بعضاً 9 مرات هذا الموسم، حيث بدأت بودية ميامي، ويليه مباراتي كأس السوبر الإسبانية، إذ تقام مباراة الذهاب على ملعب الكامب نو 13 شهر أغسطس الحالي والثانية في 16 منه على ملعب سانتياغو برنابيو.

عدا عن المواجهتين البديهيتين في الليغا، من المحتمل أن يواجه برشلونة ريال مدريد ذهاباً وإياباً في أدوار متقدمة من كأس ملك إسبانيا أو حتى دوري أبطال أوروبا، وهذا ما سيعود بالفائدة الكبيرة على الناديين وعلى الجماهير التي تحب هذا النوع من المباريات.