براءة الحسن

في ظل طموحات القائمين على الدوري الإنجليزي لتعزيز سمعة وشهرة النادي، وضعت اقتراحات لمحاولة استقطاب عملاقي الكرة الإسكتلندية سلتيك ورينجرز للعب في البريميرليغ، على غرار سوانسي سيتي وكارديف الويلزيين.

وفي الحقيقة فهناك عدة أمور تجعل هذه الخطوة صعبة للغاية إن لم تكن مستحيلة، فسلتيك ورينجرز إن انتقلا للبريميرليغ صحيح سيحصلان على الأموال الطائلة من البث وما إلى ذلك، لكن لن يكونا بنفس قيمتهما التي يعيشانها حالياً في إسكتلندا، فهما في أفضل ناديين، لكن في إنجلترا هناك أندية أقوى.



الأمر الثاني أن حالة إسكتلندا مختلفة عن حالة ويلز، فالأندية الويلزية التي تشارك في المسابقات الإنجليزية تشكلت في الوقت الذي لم يكن هناك دوري قائم في ويلز، حيث أقيم لأول مرة في عام 1992، لذلك قرروا اللعب في إنجلترا، على العكس من إسكتلندا الذي تمارس الكرة ربما من قبل إنجلترا.

الأمر الثالث، أن إسكتلندا لن تسمح بهذا الأمر، فهذا يعني انهيار سمعة الكرة الإسكتلندية العريقة، ولن يصبح الدوري الإسكتلندي ذا أهمية، وسيكون مثل الدوري الويلزي عديم المتابعة، ولن يجلب أي أموال للأندية الأخرى، التي ستنهار بالتالي. كما أن إسكتلندا تعتبر هذا الأمر ضربة لاستقلالها الكروي، فسبق واعترضت ورفضت المشاركة مع المنتخب البريطاني الموحد الذي شارك في أولمبياد لندن 2012، ولم يظهر المنتخب مرة أخرى في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.