شجب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبدالحليم مراد دعوات تدويل موضوع الحج، ونكران الجهود التاريخية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية تحت الإشراف والرعاية الشخصية لخادم الحرمين الشريفين في سبيل تيسير شعيرة الحج والقيام على حجاج بيت الله الحرام، أن محاولة تسييس الحج وإثارة اللغط والبلبلة حول المملكة العربية السعودية مخطط قديم فاشل، فهي قلب الأمة ودرعها الواقي.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام والقيام على راحة ضيوف الرحمن والظروف الاستثنائية التي تتحملها المؤسسات السعودية ورجال الأمن والجيش خلال أشهر الحج وتكون في وضع الطوارئ والاستنفار لتمكين الحجاج من كل بقاع العام من تأدية ركن الإسلام الخامس بكل راحة واطمئنان.

وقال مراد "لم نعلم عن السعودية إلا جهودها الكبيرة وعطاءها الواسع في خدمة الحرمين والتيسير على الحجاج من كل بقاع العام، بل يقوم خادم الحرمين بإصدار أوامره باستضافة حجاج من الكثير من الدول المسلمة والعربية من غير القادرين على تحمل كلفة الحج".


وأثنى مراد على المنهج الوسطي للمملكة العربية السعودية، وجهود علمائها الأجلاء في نشر الإسلام السمح والمنهج القويم، وما تقوم به المملكة حالياً من جهود جبّارة لتوسعة الحرمين، وتدشين 5 مشروعات كبيرة ضمن التوسعة الثالثة للمسجد الحرام وهي أكبر توسعة للمسجد الحرام وتأتى امتداداً للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بالملك عبدالعزيز آل سعود إلى الوقت الحالي .

وأردف "رأينا بأنفسنا خلال أدائنا مناسك الحج الجهود الجبارة التي تبذلها بلاد الحرمين لتأمين سلامة الحجاج والقيام على راحتهم وخدمتهم، حيث وفرت أكثر من 100 ألف جندي لتأمين وخدمة أكثر من 1.4 مليون حاج الحج بالإضافة إلى حوالي 600 ألف من داخل المملكة، أي حوالي مليوني حاج في بقعة جغرافية صغيرة".

وتابع مراد "رأينا في الحج كيف أن الجنود يصطفون في سلاسل بشرية على طول الطريق لتقديم الطعام والماء البارد للحجيج وتوجيههم والحفاظ على سلامتهم وأرواحهم فضلاً عن المتطوعين الذين يتقربون إلى الله عز وجل بخدمه زوار بيته الحرام وتقديم الطعام والمساعدة لهم وتعليمهم مناسك الحج وشعائره، ومن غير المقبول أن يتم المزايدة على السعودية من قبل أنظمة دموية حقيرة مثل النظام الإيراني الملطخة يداه بدماء المسلمين في كل مكان"، مشيراً إلى ضرورة عدم استغلال موسم الحج بهذه الطريقة الفجّة من أجل تشويه المملكة وتحقيق أغراض سياسية وإعلامية.