القاهرة - (رويترز): قالت وزارة الداخلية المصرية إن شخصين بينهما شرطي قتلا وأصيب 3 آخرون في وقت متأخر مساء الخميس عندما أطلق مسلحان يستقلان سيارة النار على دورية أمنية في مدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر جنوب البلاد. وتبعد إسنا نحو 50 كيلومترا عن مدينة الأقصر وهي مقصد سياحي مهم نظرا للكم هائل من الآثار الفرعونية الموجودة بها. وقالت الداخلية في بيان "أثناء قيام كمين مرور متحرك بمباشرة أعماله بدائرة مركز شرطة إسنا، اشتبه في إحدى السيارات يستقلها شخصان وحال استيقافها قام مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات". وأضافت أن ذلك أسفر عن مقتل أمين شرطة ومواطن وإصابة 3 مواطنين آخرين تصادف مرورهم بالمنطقة. وذكر البيان أن قوة الشرطة ألقت القبض على أحد المسلحين وبحوزته بندقية آلية وذخائر وقامت بضبط السيارة بينما لاذ الآخر بالفرار. وعثرت الشرطة داخل السيارة على بندقية أخرى. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة أعلنت حالة التأهب في مدينة الأقصر بعد الحادث. وقد يشكل أي هجوم داخل مدينة الأقصر ضربة جديدة للسياحة التي تعاني من ضربات متلاحقة بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة 2011 والهجمات التي يشنها ارهابيون في مناطق متفرقة من البلاد. وكان مسؤولون ومصادر أمنية قالوا إن شابا مصريا قتل سائحتين ألمانيتين طعنا بسكين يوم 14 يوليو الماضي وأصاب 4 سائحات أخريات على شاطئين بمدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر. وقبل بضعة أيام توفيت سائحة ثالثة من جمهورية التشيك متأثرة بإصابتها في المستشفى الذي كانت تعالج به في القاهرة. ولم تتضح بعد دوافع الهجوم الذي وقع بمحافظة إسنا. وتنشط في مصر جماعات متطرفة أهمها جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة "داعش" الارهابي. وتنشط الجماعة في محافظة شمال سيناء. وقتل المتطرفون المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات شمال سيناء ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت مصادر أمنية مصرية الأحد الماضي إن تحقيقات الشرطة تشير إلى أن المشتبه به في قتل ثلاث سائحات أجنبيات في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر مؤيد لتنظيم الدولة "داعش" الارهابي.