أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): بالتزامن مع ذكرى تحرير الكويت من الغزو العراقي، تسعى قطر للترويج لفكرة أن ما تتعرض له اليوم، خطر يشبه ما تعرضت له الكويت في الماضي، لكن الدوحة تناست أنها كانت العاصمة الخليجية الوحيدة التي حاولت عرقلة التحرير. فعندما يقع أحد في أزمة، يهب الآخرون لنجدته، ولطالما كان هذا المنطق يحكم دول مجلس التعاون الخليجي. وهذا ما فعله العاهل السعودي الراحل، الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، عندما أرسل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قواته على حين غرة واحتل الكويت.

وعند التحرير، ظلت الجهود الدولية والإقليمية التي قادها الملك فهد، رحمه الله، راسخة في ذاكرة القيادة الكويتية. كما بقيت لحظة الاجتماع الذي عقده قادة الخليج لبحث تحرير الكويت عسكرياً، بعد نفاد المساعي السلمية، راسخة أكثر. وأسقطت قطر هذا الجزء الهام من ذاكرتها السياسية، وحاولت في المقابل تشويه دور باقي دول مجلس التعاون بقيادة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز. لكن التاريخ لا ينسى.

وقال الباحث في العلاقات الدولية المستشار سالم اليامي إنه "من غير المقبول، والتاريخ يذكر، أن يبتز الشقيق أشقاءه في أزمة كبيرة كغزو الكويت وقتها". الكويتيون لم ينسوا ذلك اليوم، كما لم ينسوا محاولات عدة صدرتها الدوحة إلى الكويت، لخلق الفوضى وزعزعة استقرار البلد، كما فعلت وتفعل في دول أخرى. معطيات تؤكد أن الريح التي زرعتها الدوحة لا يمكن إلا أن تحصدها عاصفة، وأن بذرة الأخوة التي زرعتها دول المنطقة بقيادة السعودية بالأمس في قضية الكويت العادلة، لا يمكن إلا أن تزهر اليوم وفاء لهم.