عواصم – (وكالات): علق التجمع التجاري لدول أمريكا الجنوبية، "ميركوسور"، عضوية فنزويلا لأجل غير مسمى. وأعلن وزراء خارجية الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي والبرازيل القرار في ساو باولو وحثوا الرئيس مادورو البدء في عملية انتقال سياسي. وطوقت قوات من الجيش الفنزويلي مكاتب النائبة العامة لويزا اورتيغا في كاراكاس. وكانت لويزا اورتيغا، اعلنت الأربعاء، أنها ستفتح تحقيقا في ارتكاب مخالفات مزعومة في انتخابات الأحد الماضي لتشكيل جمعية تأسيسية. وتشهد فنزويلا منذ 3 أشهر احتجاجات عنيفة، ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات جديدة، بينما تواجه البلاد التي لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها ونقص حاد في الغذاء والدواء.

وباشرت الجمعية التأسيسية الفنزويلية المزودة بصلاحيات غير محدودة عملها السبت باقالة النائبة العامة لويزا اورتيغا، احد ابرز معارضي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وكانت النائبة العامة اعلنت قبيل ذلك في تصريح صحافي، ان وحدات من الحرس الوطني البوليفاري اتخذت مواقع لها حول مكاتب النيابة العامة في وسط كراكاس، ومنعتها من الدخول الى المبنى. وقالت اورتيغا "انها ديكتاتورية! انهم لا يكتفون باعتقال الناس بشكل تعسفي فحسب، بل يحاكمونهم امام القضاء العسكري، والان يمنعون النائبة العامة من الدخول الى مكتبها". واكدت اورتيغا انها مصممة على مواصلة "الكفاح من اجل الحرية والديمقراطية في فنزويلا". وكانت النيابة العامة طلبت الجمعة من القضاء الغاء جلسة بدء اعمال الجمعية. واعلن مكتب اورتيغا ان هذا الطلب يستند الى "حصول مخالفات خلال العملية الانتخابية" التي جرت في 30 يوليو. وفتحت النيابة العامة تحقيقا الاربعاء اثر معلومات كشفتها الشركة البريطانية سمارتماتيك التي كلفت اجراء الانتخابات، اكدت فيها انه جرى "تلاعب" بالارقام حول نسبة المشاركة. وباتت اورتيغا التي عينها الرئيس الراحل هوغو تشافيز في 2007 من ابرز معارضيه خلفه مادورو. وقالت الجمعية التأسيسية ان "مفوَض الشعب" طارق وليم صعب سيحل موقتا مكان اورتيغا.