احتفلت أمهات في المكسيك السبت بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي أعلنته الأمم المتحدة، في مهرجان عالمي يروج لأهمية هذا النوع من الرضاعة الذي صار التصريح به وصمة اجتماعية جعلت الكثير من الأمهات يلجأن للرضاعة الصناعية.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يموت نحو سبعة ملايين طفل دون سن الخامسة لأسباب يمكن تجنبها لكن معدل الوفيات يمكن تقليصه إلى النصف تقريبا إذا تغذى حديثو الولادة برضاعة طبيعية.

ودفعت الوصمة الاجتماعية من الجهر بالرضاعة الطبيعية إضافة إلى أنماط الحياة العملية أمهات كثيرات من العاملات إلى اللجوء للرضاعة الصناعية. لكن الأمهات المشاركات في المهرجان أردن التعبير عن قناعتهن بأن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل.



وبحسب الأمم المتحدة تزيد فرص حياة حديثي الولادة خلال الشهور الأولى من أعمارهم ستة أضعاف إذا تغذوا بالرضاعة الطبيعية.

قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن تدريب الأمهات الجدد على الرضاعة الطبيعية يمكن أن ينقذ حياة 1.3 مليون طفل كل عام ولكن العديد منهن لا يحصلن على المساعدة ويتخلين عن المحاولة.

وتوصي المنظمة الامهات في أنحاء العالم بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الشهور الستة الأولى من عمر مواليدهن لكن أقل من 40 في المئة من الأمهات يلتزمن بتلك التوصية.

ويتخلى العديد منهن عن ذلك لجهلن بكيفية تعليم الرضع الإمساك بالثدي بصورة صحيحة أو بسبب إحساس الأمهات بالتعب او عدم الارتياح.

وقالت كونستانزا فاليناس الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف مقر المنظمة "عندما يتعلق الأمر بالممارسة العملية فانهن يفتقرن للمساندة العملية".

وقالت إن هذه المشكلة موجودة في البلدان الغنية والفقيرة على السواء داعية لتوفير المزيد من المساعدة في المستشفيات والعيادات الصحية والمجتمعات للامهات الجدد اللائي يحتجن للمعلومات والمساعدة.

وتوصي المنظمة الدولية بأن تبدأ الامهات في إرضاع اطفالهن خلال ساعة من الولادة وأن تظل الرضاعة الطبيعية هي المصدر الوحيد للغذاء لمدة ستة أشهر مع تجنب المياه وغيرها من المشروبات والأغذية.

وأوضحت المنظمة أن هذا النظام يمنح الأطفال المواد الغذائية الحيوية ويقوي جهازهم المناعي ليحارب الأمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي.