أبوظبي – (أ ش أ): أكدت صحيفة " البيان" الإماراتية الأحد، تحت عنوان "إعلام الكراهية"، أن اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب فى جدة، يأتى ليعكس مدى الأهمية البالغة والترابط الجوهرى بين الإعلام وظاهرة الإرهاب، لاسيما وأن مسؤولية الإعلام الوطنى كبيرة للغاية ورئيسية فى مكافحة الإرهاب، أما الإعلام المأجور والمشبوه فى انتماءاته، فخطورته كبيرة فى ترويج الإرهاب. واستدلت الصحيفة الإماراتية على ذلك بالإعلام القطرى، الذى وصفته بإعلام الكراهية، والذى لعب دورا سيئا للغاية على مدى العقدين الماضيين فى عمليات الدعاية والتغطية للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها ومحاولة تصويرها على أنها جهاد وبطولة، فى حين أن الذين يروج لهم ويقدمهم على شاشاته لم يقتلوا من غير المسلمين ولا واحد فى المائة ممن قتلوا من المسلمين.

وأشارت إلى أن هذا الإعلام قدم لزعماء وقادة أخطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى العالم، منابر ومنصات يتحدثون منها وينفثون سمومهم للعالم، ولم يسأل أحد قطر آنذاك لماذا يتعامل إعلامك مع هؤلاء الإرهابيين القتلة الذين تطاردهم أجهزة أمن واستخبارات العديد من الدول.

ودعت فى ختام افتتاحيتها، إلى ضرورة أن تنسق الدول العربية مع بعضها فى مجال الإعلام لمكافحة الإرهاب الذى يهدد الجميع، وأن تتصدى للإعلام القطرى المشبوه الذى لم ينج من سمومه أحد سوى النظام القطرى الذى يرعاه، ويستخدمه فى سياساته المشبوهة والمعادية للعرب وللمسلمين، لاسيما بعد تأكيد وزراء إعلام الدول الأربع فى جدة على أهمية التصدى للحملات التى يشنها الإعلام القطرى، والداعية والمروجة لخطاب الفتنة والكراهية الذى يرعاه النظام القطرى منذ سنوات.