لندن – (العربية نت): أثارت صور النواب الإيرانيين مع فيدريكا موغريني، ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في البرلمان الإيراني، ضجة إعلامية، لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، اضطر بموجبها أحد نواب البرلمان، تقديم اعتذار بعد إصراره المستمر على التقاط صورة سيلفي تذكارية مع موغريني.

ونشرت صفحات النشطاء الإيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لنواب البرلمان منهم فرج الله رجبي نائب مدينة شيراز، برفقة عدد من البرلمانيين وهم بجانب الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، حيث حضرت مراسم أداء الرئيس حسن روحاني لليمين الدستورية في البرلمان الإيراني.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين هاشتاغ تحت عنوان #سيلفي_حقارت "سيلفي الذل" ضد نوابهم في البرلمان، حيث كان بعضهم يلتمس التقاط الصورة مع موغريني بطريقة وصفها النشطاء بـ"المهينة" خصوصا وأن النواب يعدون الممثلين "الحقيقيين" للشعب الإيراني.



وكتب موقع "جهان اقتصاد" الإصلاحي "شكّل نواب البرلمان طابورا كبيرا لالتقاط الصور مع موغريني وإصرارهم الشديد على ذلك، أزعج الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي ومرافقيها".

وبعد سيل الانتقادات من قبل فنانين ونشطاء سياسيين لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتذر النائب عن مدينة شيراز فرج الله رجبي الذي أطلق عليه النشطاء الإيرانيون اسم "ملتقط صور السيلفي الأول" قائلا "أعتذر من الشعب بسبب هذه الصور وأرجو قبول اعتذاري".

في المقابل دافع أحمد مازني النائب عن العاصمة طهران والعضو في اللجنة الثقافية البرلمانية عن صورته مع موغريني معتبرا ذلك "أمرا طبيعيا" يظهر "حبّ النواب إلى القارة الخضراء". على حد وصفه. وكتب متخصص علم الاجتماع والأستاذ الجامعي في صفحته في أنستغرام محمد فاضلي ساخرا "على علماء الاجتماع والسياسة، عقد جلسة لمدة ساعتين، لبحث سبب التقاط الصور مع موغريني بهذه الطريقة العجيبة". وكانت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، قد حضرت السبت مراسم تحليف الرئيس حسن روحاني في البرلمان الإيراني، وأجرت لقاءات مع مسؤولين في طهران حول ملفات أهمها الاتفاق النووي وقضايا حقوق الإنسان.