سلسبيل وليد وعبدالعزيز الخلاقي وعبدربه علي:

دشنت أمانة العاصمة بالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنظيف حملة "بادِر صحّح" .." "Do it right، ضمن خطتها التوعوية طوال مدة العقد 5 سنوات، بكلفة بلغت 500 ألف دينار، فيما قال مدير عام أمانه العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة إن المخلفات التي تتحدث عنها حملة "بادر صحح " ليست مخلفات بناء او مخلفات صناعية ، وإنما هي مجرد مخلفات منزلية قابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك والزجاج وغيرها، في حين لفت محمد الخزاعي رئيس مجلس أمانة العاصمة إلي أن تطوير هذه الخدمة هي من أهم أولويات الأمانة لنستطيع محاكاة الدول الأوربية المتقدمة ، كما تلعب التوعية بأهمية إعادة التدوير دوراً مهماً في حث المجتمع على كيفية التدوير وذلك من خلال الفرز الأولي للنفايات في المنزل .

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ورئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي، ومدير إدارة الخدمات الفنية المهندسة شوقية حميدان، وهشام الحداد ممثلاً عن شركة مدينة الخليج للتنظيف، المختصة في العاصمة.



وذكر مدير إدارة الخدمات الفنية المهندسة شوقية حميدان خلال المؤتمر بضرورة تعليم وتشجيع الأجيال القادمة بقيمة إعادة التدوير ، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تحفيز وتشجيع روح إعادة التدوير لدى جميع فئات المجتمع ، وتم إنشاء تطبيق على الأجهزة الذكية يُمكن المستخدمين من معرفة أماكن الحاويات القريبة منهم لتسهيل عملية الوصول إليها ، كما سيتم عمل مراكز مصغرة للحاويات موزعة بالقرب من المدارس.

وقدم ممثل شركة نظافة الخليج هشام الحداد عرضاً تفصيلياً للحملة حيث أكد أن الحملة تهدف إلى الشراكة المجتمعية بين البلديات و شركة النظافة و المجتمع كذلك، حيث سيتم إشراك المواطن بشكل رئيسي، بالتعاون معه سيتم إعادة التدوير بحسب فرز النفايات و تصنيفها، فقد تم تخصيص 12 حاوية وسيتم رفع العدد إلى 30 في الفترة المقبلة، بحيث يقوم المواطن بوضع النفايات على حسب نوعها وذلك بوجود 4 حاويات بمختلف الالوان و لكل لون تصنيف محدد، خصوصاً بعد وصول الحاويات إلى 195 الف طن في العاصمة في الفترة يونيو 2016 و حتى يوليو الماضي.

وتم إطلاق تطبيق للهواتف الذكية "خدمات مدينة الخليج Gulf city services"، وهو تطبيق يتضمن معلومات عن شركة مدينة الخليج للتنظيف، وخارطة تحديد الموقع تشمل مواقع تواجد مراكز صناديق فرز النفايات، وعناوينها، وكيفية الوصول إليها عبر متتبع الموقع، أو بالتعرف عليها عن طريق صور أشهر المواقع المحيطة بها.

واشتملت الحملة إطلاق مجموعة من مراكز حاويات فرز النفايات الإضافية، و12 برنامجاً ومعرضاً ومسابقة تنفذ على مدار مدة العقد، مثل معرض الاختراعات والإبداع الفكري للمؤسسات التعليمية، ومسابقة عرض الأزياء المصنعة من مواد إعادة التدوير، ومسابقة كاميرا فيديو الراصدة لسلوكيات النظافة في الأماكن العامة، حوافلة الثقافة البيئية، المعرض الفني لمنتوجات إعادة التدوير، ومسابقة التدوير للوزارات والهيئات والمؤسسات الخاصة، وسفراء النظافة، ومسابقة أولمبياد التدوير، بالإضافة إلى زيارات الحدائق والمتنزهات، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر الصور والإعلانات وأخبار الحملة.

وتعتمد الحملة التوعوية على تصنيف شامل للمشكلات وأسبابها بالنسبة للنظافة والجمالية على 9 محاور، بناءً على إحصائيات للأوزان ومدى تأثيرها على مستوى النظافة العامة، وهي كالتالي القوانين والأنظمة والتشريعات والإرشادات، القمامة المنزلية، فرز وتدوير المخلفات، مخلفات وأنقاض الهدم والبناء، المخلفات الزراعية، إشغالات الطرق المخالفة للقانون، سلوكيات الوافدين، تعريف المجتمع بدور البلدية وإجراءات الاستقصاءات والدراسات والتقارير، تمكين المواطن والمقيمين من الوصول للبلدية لتقديم بلاغاتهم وملاحظاتهم وتحسين العلاقات المستدامة.

وتهدف حملة "بادِر صحّح" بشكل استراتيجي إلى تحسين مستوى النظافة العامة في محافظة العاصمة، وتحسين المنظر العام من خلال خلق بيئة نظيفة وجميلة، وذلك عبر المحاور التسعة المذكورة سابقاً، والتي تتمثل في زيادة إطلاق حملات التوعية بالقوانين والاشتراطات، وزيادة حملات رصد المخالفات البلدية، واستخدام الإجراء الأمثل سواء باتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها أو إزالتها بالطريق الإداري، بالإضافة إلى فرض غرامات حسب المتاح، وذلك لحين دخول قانون النظافة الجديد حيز التنفيذ.

ومن أجل الحد من تراكم القمامة المنزلية في الحاويات بوسط الأحياء السكنية، فإن برامج الحملة ستركز على زيادة تقيد المجتمع بوضع المخلفات المنزلية في الحاويات المخصصة لها من 40 إلى 70 %، وذلك خلال فترة عام واحد. وزيادة تقيد المجتمع بإخراج المخلفات المنزلية معبأة في الأكياس المخصصة بإحكام في الوقت المحدد "من 8 ليلاً إلى 4 صباحاً" من 40 إلى 70 % خلال عام واحد أيضاً.

وأولت الحملة عناية كبيرة لعملية وثقافة فرز وتدوير المخلفات، من خلال استهدافها تغيير النمط الاستهلاكي للمجتمع، وزيادة عدد مراكز فرد المخلفات الموجدوة بنسبة 300 %، مع مراعاة توافرها بالقرب من الأحياء السكنية بغرض تحفيز المواطنين والمقيمين للتعاطي مع أهدافها بشكل أوسع.

ولم تغفل الحملة عن موضوع مخلفات وأنقاض البناء، حيث تستهدف مقاولي البناء لإرشادهم بنقل المخلفات إلى مكب النفايات في منطقة عسكر، وتطمح لبلوغ نسبة التزام تبلغ 80 % خلال مدة عام واحد، وكذلك الحال بالنسبة لمؤسسات تأجير الحاويات.

وتركز الحملة بشكل كبير على التواصل الاجتماعي لتوصيل الحملة لأكثر عدد ممكن، حيث اعتمدت الحملة على 10 وسائل إعلامية وتواصلية اجتماعية لنشر نحو 900 إعلان وصورة وفيديو تتضمن رسائلها وأهدافها، حيث ستشمل تركيب 340 إعلان توعوي على أعمدة الإنارة على مدار العام، ونشرة الكترونية تصدر شهرياً، بالإضافة إلى أكثر من 300 صورة توعوية للنشر بمختلف برامج التواصل الاجتماعي، وطباعة 140 ألف مطوية تنشر عن طريق البريد.

وستنتج الحملة نحو 34 مقطع فيديو تنتج محلياً تحاكي الواقع وتسمو لنشر الأهداف والرؤى، وتنشر عبر برامج التواصل الاجتماعي. وتركيب 200 إعلان عاكس للضوء، وأكثر من 16 إعلان ضخم في الشوارع والتقاطعات الرئيسية، وذلك كله على مدار العام.

وانتهجت الحملة طريقاً مبتكراً لتحقيق الشراكة المجتمعية واستهداف كل فئات وطباقات المجتمع البحريني، من خلال نشر الإعلانات والأفلام المصورة التوعوية في أجهزت التلفاز وشاشات العرض المتكررة في في الوزارات والهيئات الرسمية التي تتسم بأعداد ضخمة من المراجعين يومياً، مثل: وزارة شئون الشباب والرياضة حيث يتم الاستفادة من الشباب كمتطوعين في مختلف الحملات، هيئة تنظيم سوق العمل، الأندية والمراكز الخاصة بالجاليات الأجنبية المقيمية في مملكة البحرين، وزارة التربية والتعليم حيث تنظم زيارات دورية للمدارس، وغيرها من مؤسسات النفع العام.

وتوفر الحملة أيضاً باصاً متنقلاً وحملات مصغرة متزامنة للتبرع بالبلاستيك والورق والمعدن بما يعود ريعها لصالح المؤسسات الخيرية، وكذلك معارض فنية ومسابقات على السواحل، وأخرى معنية بالاختراعات الصديقة للبيئة.

وأعدت "بادر صحح" 12 برنامجاً ومعرضاً ومسابقة تنفذ على مدار العام طوال مدة العقد. وهي: معرض الاختراعات والإبداع الفكري للمؤسسات التعليمية، حيث سيتم إعداد مسابقة سنوية للتنافس بين المؤسسات التعليمية على تقديم اختراعات وابتكارات تطور العمل البلدي والحفاظ على البيئة، وتعرض جميع الأعمال على لجنة تحكيمية لتقرير الفائزين، على أن تعرض جميع الأعمال المشاركة في أحد المجمعات التجارية ليتمكن الجمهور من الاطلاع على جميع إنجازات المشاركين.

ومسابقة عرض الأزياء المصنعة من مواد إعادة التدوير، وهي مسابقة مفتوحة للمشاركة العامة، ويقام عرض للأزياء في أحد المجمعات التجارية بالمحافظة، وبعد العرض يتم تثبيت الاعمال المقدمة على الاجسام الصناعية تصحبها لوحة اعلانية تبين المواد المستخدمة في كل عمل وأضرارها على البيئة.

ومسابقة الكاميرا الخفية، هي عبارة عن قيام فريق العمل الخاص بالحملة بزيارة مختلف الحدائق والمنتزهات والشوارع التجارية، وتثبيت كاميرا مخفية عن الجمهور، وفي حال تعامل أحد الجمهور مع مخلفاته الشخصية بالطريقة السليمة سيتم مكافأته بهدية وشهادة تقدير رسمية، ونشر الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي.

وحافلة الثقافة البيئية، تقوم فكرتها على أن يتم إعداد وبناء حافلة من هيكل قديم وإعادة استخدامها وتهيأتها لتكون مركز متنقل لنشر الوعي البيئي في مملكة البحرين. وسيتم إعادة تأثيث الحافلة بمواد معادة التدوير بمشاركة عدد من الفنانين.ومعرض فني لمنتوجات إعادة التدوير، حيث سيتم دعوة عدد من الفنانين والمراكز الشبابية والمؤسسات التعليمية لتقديم أعمال فنية تم صناعتها من مخلفات تم إعادة تدويرها، ويتم تصنيع وعرض المشاركات في أحد المجمعات التجارية بالمحافظة.

ومسابقة التدوير للوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، تقوم فكرتها على أساس دعوة جميع المؤسات الحكومية والخاص للمشاركة في أكبر مبادرة لجمع المخلفات البلاستيكية في فترة زمنية معينة. وسيتم وزن جميع البلاستيك المقدم من مختلف الجهات المشاركة وتقديم جائزة ودرع تذكاير لصاحب أكبر كمية.

وبرنامج سفراء النظافة، وهو برنامج يسمح للمساهمين بالمشاركة في الحملات التوعوية التطوعية تعزيزاً للشراكة المجتمعية، وسيباشر فريق عمل بتدريب وتعليم السفراء بأهمية الحفاظ على النظافة والبيئة وإعدادهم ليكونوا مدربين لنشر رسالة التوعية في هذا الجانب، على أن يشارك المتطوعون في كل المعارض والحملات التي يتم تنظيمها دورياً.

ومسابقة أولمبياد التدوير، عبارة عن إقامة مسابقة من خلال إعداد مسارات ومسابقات يتم خلالها استخدام مواد قابلة للتدوير كاستخدمها بدلاً من الأدوات الرياضية المصنعة حديثاً.

وحملات التوعية للمؤسسات التعليمية، حيث سيتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإعداد جدول زمني للزيارات لجميع مدارس المحافظة، وإعداد منهج متكامل معد من قبل أحد الاستشاريين الرواد في هذا المجال "بيتر ميلين"، حيث سيقوم بصياغة وإعداد منهج متكامل لجميع المراحل الدراسية بالإضافة إلى تدريب فريق العمل على كيفية إيصال المادة العلمية للطلبة، وأيضاً على كيفية تدريب الهيئة التعليمية على إيصال المادة للطلاب، بالإضافة إلى برامج مصاحبة تشمل زيارات للحدائق والمتنزهات واستطلاع رأي الجمهور وتوعيتهم، والاستفادة من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار وإعلانات وأفلام الحملة التوعوية.