يوسف ألبي

هناك أندية لا بد أن تشارك في التصفيات مؤهلة إلى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، يتم تقسيمها إلى طريقين طريق الأبطال ويشارك فيها حملة بطولة الدوري المحلي للدول التي لا تملك بطاقة مباشرة لدور المجموعات، وطريق غير الأبطال الذي تشارك فيه فرق احتلت مركز متقدم في الدوري لكن لا يضمن مشاركة مباشرة في دور المجموعات، على سبيل المثال صاحب المركز الرابع في الدوري الإنجليزي والأسباني والألماني والمركز الثالث في الدوري الإيطالي يكونان في جهة غير الأبطال، أما حامل لقب الدوري الدنماركي أو الروماني أو السويدي يشارك بصفته بطل الدوري في بلاده، ويتم ترتيب النوادي وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يجري التقييم اعتماداً على قوة الدوري ومستوى الفريق في المسابقات المحلية والأوروبية وعدد النقاط الذي جمعها النادي خلال سنوات محددة.

وبناء على هذا النظام فلا محال من مشاهدة صدامات من العيار الثقيل في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، والسبب أعطاء فرصة لأندية في الدول مثل روسيا البيضاء وقبرص وبولندا وغيرها من الدول الضعيفة للظهور كروياً، وهذا يشكل نقطة سلبية نفقد على أثرها متعة أكثر في دوري الأبطال، فعلى سبيل المثال في موسم 2013-2014 كانت القرعة ظالمة للفرق القوية، فاصطدم العريق اي سي ميلان مع ايندهوفن، وليون مع ريال سوسيداد، وآرسنال مع فنربخشة، وفي موسم 2014-2015 أسفرت القرعة عن مواجهة قوية بين نابولي وأتلتيكو بلباو، وفي موسم 2015-2016 شاهدنا مواجهتين ناريتين، الأولى جمعت بين لاتسيو وباير ليفركوزن، والثانية بين فالنسيا ومونكو، وفي الموسم الماضي، مرة أخرى نظام البطولة لم تنصف الفرقة القوية، حين ألتقى فياريال مع موناكو، وبورتو مع روما، وفي الموسم الحالي أستمر الحال على ماهو عليه وسنكون على موعد مع مبارتين كبيرتين، ليفربول سيواجه هوفنهايم، ونينس سيصطدم بنابولي، فكل هذه المواجهات القوية ستسفر عن تأهل أحدهما وخروج الآخر.



في المقابل نشاهد مباريات بين أندية من مقدونيا وليتوانيا وكازخستان لا نعرف عنهم أي شيء في كرة القدم ترحمهما نظام القرعة من مواجهة الفرق القوية وفي النهاية نراهم في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لقمة سائغة للفرق القوية، فمن غير المعقول أن نشاهد مواجهات بين أندية من الدوريات الـ7 الأولى في أوروبا، تصطدم ببعضها البعض ونخسر في نهاية المطاف فرق كبيرة وعريقة من المشاركة في البطولة ذات الأذنين، بسبب ما يسمى أعطاء الفرصة للدول الضعيفة كروياً، فهذا المنطق غير منصف إطلاقاً، لذا يجب من الاتحاد الأوروبي مراجعة حسابات ومعايير ونظام البطولة على الوجه الذي يفيد الجميع وبالأخص الفرق الكبيرة في القارة العجوز.