باريس - باسم بن وليد

كان السؤال الأول الموجه لرئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، في المؤتمر الصحافي الخاص بتقديم النجم البرازيلي نيمار، عما إن كانت الصفقة تتماشى مع قوانين اللعب المالي النظيف المقرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا). تسلح الخليفي بالثقة وهو يرد على السؤال، وأكد أن ناديه لم يخترق القوانين، وسيقدمون كل الوثائق لإثبات ذلك، لكن ما حقيقة الأمر.. دعونا نشرح.

*ما هو قانون اللعب المالي النظيف أولاً؟



أقر الاتحاد الأوروبي هذا القانون ليس لوضع قيود على الصفقات، بل حماية الأندية الأوروبية من الإفلاس، فلا يمكن لنادٍ أن يقوم بتعاقدات كبيرة وضخمة دون أن يكون لديه موارد وعائدات، وهذا الاختلال يؤدي إلى الإفلاس. أي أن الخلاصة في قانون اللعب المالي النظيف ضرورة أن تكون الإيرادات = المصروفات، وبهامش مسموح به من الخسارة إن وجدت.

*هل صفقة نيمار تفي بتلك المعايير؟

في وقت سابق أكد أندريا ترافورس، وهو المختص بمراقبة التزام الأندية الأوروبية بمعايير اللعب المالي النظيف للصحافة الإيطالية أن باريس يتصرف بحسب القانون، ويحظى بمداخيل كبيرة.

تصريحات ترافورس، تتماشى مع حقيقة أن النادي الباريسي كان قد احتل المركز السادس في قائمة الأندية الأعلى دخلاً في أوروبا، وقد حقق الفريق أرباحاً في السنوات الماضية، ما يعني أن الهامش المسموح لخسائره أصبح كبيراً الآن.

الأمر الثاني أن قدوم نيمار سيعني حصول باريس على المزيد من الرعاة، وسيزيد من مداخيل بيع القمصان، لذلك باريس سان جيرمان لن يتجاوز الحد المسموح به من الخسائر. وهو ما يعني أن صفقة نيمار لا تمثل اختراقاً لقوانين اليويفا.