بي – (العربية نت): نفى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش" تقارير عن شن غارات على مواقع ميليشيات "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية.

وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصدر القصف الذي استهدف رتلاً لميليشيات الحشد على الحدود العراقية السورية، وأسفر عن مقتل 36 من عناصر الميليشيات.

من جهته، قال "داعش" إنه "نفذ الضربة" نافياً ما كان تردد عن أن الطائرات الأمريكية، أو مدفعية، كانت وراء القصف بالقرب من عكاشات. وبث التنظيم فيديو وصوراً للعملية التي قال إنه اعتقل خلالها عدداً من العناصر.



وقتل العشرات من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي، مساء الاثنين، بقصف في منطقة قرب الحدود العراقية السورية.

وكانت مصادر عسكرية عراقية رفيعة قد ذكرت، في وقت سابق، أن قصف التحالف الدولي جاء عبر "طائرات مقاتلة"، استهدف مجاميع من ميليشيات الحشد اقتربت من الحدود العراقية السورية، تاركين مواقعهم في عمق الأراضي العراقية بالقرب من بلدة عكاشات على بعد نحو 50 كلم شرق الحدود العراقية السورية. يشار إلى أن فصائل عدة من ميليشيات الحشد تنتشر قرب الحدود العراقية السورية في محاولة منها للسيطرة على تلك الحدود، محاولة أخذ دور قوات حرس الحدود العراقية.

لكن وكالة "الأناضول" التركية نقلت عن مصدر في "الحشد الشعبي" بالعراق، الثلاثاء، قوله إن "36 مقاتلاً في الحشد قتلوا، وأصيب 80 آخرون جراء قصف مدفعي أميركي استهدف قافلتهم على الحدود العراقية السورية".

وفي حديث مع الأناضول، أوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "القوات الأمريكية في سوريا قصفت بالمدفعية، الاثنين، رتلاً لأحد فصائل الحشد الشعبي".

وأضاف أن "القصف وقع داخل الأراضي السورية في الجهة المقابلة لمنطقة عكاشات التابعة لقضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، أقصى غرب العراق".

من جهة أخرى، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية للأناضول، إن "قوات الحشد الشعبي تعرضت للقصف بعد أن عبرت خط الحدود من العراق إلى سوريا". وأقرت كتائب "سيد الشهداء" بوقوع قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها جراء القصف، متوعدة أن "هذا العمل لن يمر دون عقاب". وقالت الكتائب، في بيان نشر مساء الاثنين على موقعها الإلكتروني، إن القوات الأمريكية قصفت بشدة مواقع للميليشات "في خط الحدود العراقية السورية وفي الجهة المقابلة لعكاشات".