انطلقت ورش العمل التي تسبق انطلاق مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة في نسخته الثالثة تحت شعار #لنغرس_بسمة.

وسيقام المهرجان تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، بتنظيم من وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تحت شعار #لنغرس_بسمة.

ويأتي إقامة المهرجان، ضمن إحدى المبادرات الكريمة لسموه في دعم الشباب في المجال الثقافي والإنساني، خلال الفترة 5 وحتى 17 أكتوبر المقبل، على صالة مركز المحرق الشبابي النموذجي.



وضمن خطة إدارة المهرجان، أقيمت أولى ورش العمل التي تسبق انطلاق المهرجان، والتي تأتي بهدف تقديم الدعم اللازم للمشاركين من خلال التعرف على أنواع الفنون المختلفة، ومحاولة تلافي أي عوائق قد تواجه المشاركين من ممثلين ومخرجين ومؤلفين.

وحضر الورشة عمر بوكمال مدير المكتب الاعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ونوار المطوع مدير إدارة المراكز الشبابية ومدير المهرجان جمال الغيلان وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة وعدد من الفانين والمسرحيين والمهتمين في القطاع المسرحي والثقافي.

وأوضح الغيلان أن الورشة الأولى كانت عبارة عن ندوة تحدث فيها د.راشد نجم تحت عنوان "هل نحن بحاجة للمسرح؟"، وأدارتها د.صفاء العلوي، في مقر أسرة الأدباء والكتاب بمنطقة الزنج.

ولفت إلى أن نجم تحدث عن أهمية المسرح في يومنا الحاضر، مشيرا إلى أن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة كان محل تقدير الفنانين عبر توجيهاته الكريمة باستمرار إقامة المهرجان المسرحي؛ لما له من دور كبير في رقي المجتمعات وتطورها عبر العديد من الرسائل التي يقدمها الفنانون على خشبة المسرح.

وتطرق نجم في ندوته إلى 3 محاور ومناهج تتعلق بدراسة المسرح وهي: دراسة العلاقة بين الفنان والعمل الفني مع التركيز على الفنان ذاته، دراسة العمل الفني حيث كان أرسطو أول من استخدم مثل هذا المنهج في كتابه "فن الشعر" ودراسة العلاقة بين العمل الفني والجمهور سواء أكانوا من المتفرجين أو من القراء.

كما تطرق نجم أيضاً، إلى غرائز الإنسان الطبيعية التي تبرر الممارسة الفنية وهي:الاتصال، المحاكاة، التشكيل، الإيقاع، المعرفة والتكوين والإنشاء.

وناقش نجم خبايا المسرح دوليا وعربيا ومحليا في البحرين، وقال: "بدأ المسرح في البحرين مدرسياً، ولذلك أسبابه المنطقية التي فرضتها الظروف الموضوعية للتعليم في البحرين، فعندما بدأ التعليم في البحرين عام 1919 تكن البلاد مكتفية ذاتياً بالمعلمين من أبناء البلاد، ولهذا استعانت حكومة البحرين بالمعلمين العرب الذين استقدمتهم من سوريا ولبنان وفلسطين ومصر".

وتابع "لا شك أن هؤلاء المربين الأفاضل كانوا تعرفوا على المسرح بشكل جيد، باعتبار أن المسرح العربي المعاصر بدأ في لبنان ومصر..هؤلاء المعلمين فكروا في الطريقة المثلى لإيصال معاني التاريخ الإسلامي إلى طلابهم لحثهم على التمسك بالإسلام وفضائله وقيمه، ووجدوا أن أقرب الطرق إلى ذلك هو المسرح، فكان أن استنبتوا البذرة الأولى ثم واصلوا عملهم بالرعاية والاهتمام.

وأضاف نجم، أن وجود المهرجانات المسرحية التي تنظمها المؤسسات الرسمية أو المسارح الأهلية تعكس حاجة الناس الى المسرح ورغبتهم في يشاهدوا أحلامهم وتطلعاتهم،قضاياهم ومشاكلهم مجسدة على المسرح فيتحول مفهوم المسرح لديهم أنه مساحة للحوار والنقاش ولكن بشكل فني مدروس قد يوجد لهم حلاً لكثير من قضاياهم، ومن هنا تبدأ الحاجة الى المسرح كفضاء مفتوح لهم.

وأشار إلى أن تنظيم المهرجان والذي سينطلق في نسخته الثالثة ليثبت بالدليل العملي أهمية المسرح والدور الذي يمكن أن يلعبه في ابراز موهب شباب الأندية في مجال المسرح والاستفادة من طاقاتهم وابداعاتهم بالشكل الذي يصقل تجربتهم ويوجههم الوجهة الصحيحة لخدمة وطنهم والمشاركة في تطويره وتنميته بالشكل الصحيح.

إلى ذلك، قال جمال الغيلان إنه تقرر إقامة ورشة "المسرح الشبابي في مملكة البحرين... واقع ورؤية وأفق"، في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم 15 أغسطس الجاري. وبين أن الورشة سيقدمها الباحث المسرحي البحريني يوسف الحمدان، وسيديرها عبدالله سويد.

وحول الورش القادمة أيضا، أوضح الغيلان أن ورشة فن المسرح سيقدمها الفنان الأستاذ جمعان الرويعي خلال الفترة 20 وحتى 30 أغسطس الجاري، على أن تقدم صديقة الأنصاري يوم 24 أغسطس الجاري ورشة تتعلق بفن المكياج، على صالة مركز المحرق الشبابي النموذجي في البسيتين.

ودعا الغيلان جميع المشاركين إلى الحضور والاستفادة من مخرجات الورشتين؛ لما لهما من تأثير كبير على مخرجات الأعمال الفنية التي ستقدم في المهرجان.