نيويورك - (رويترز): قال مسؤول أمريكي الأربعاء إن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي ستتوجه إلى فيينا في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة أنشطة إيران النووية مع مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة واشنطن لالتزام إيران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. وأضاف المسؤول أن هيلي ستجتمع مع مسؤولي الوكالة والوفد الأمريكي في فيينا لمزيد من الاستكشاف لنطاق أنشطة إيران النووية. كان ترامب أمر في أبريل الماضي بإجراء مراجعة للوقوف على ما إذا كان تعليق العقوبات على إيران طبقا للاتفاق النووي يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. ووصف ترامب الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق". وتم رفع معظم العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ودول غربية قبل 18 شهرا طبقا للاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية الست لكبح برنامجها النووي. وما زالت طهران تخضع لحظر سلاح وقيود أخرى من جانب الأمم المتحدة لا تتصل بالاتفاق. وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيود التي وضعها الاتفاق على الأنشطة النووية الإيرانية. ويلزم القانون الأمريكي وزارة الخارجية بإبلاغ الكونغرس كل 90 يوما بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. ويحين الموعد التالي في أكتوبر وقال ترامب إنه يفكر حينها بأن تعلن الولايات المتحدة أن إيران لا تلتزم بتنفيذ الاتفاق. وتتضمن مراجعة الولايات المتحدة لسياستها تجاه إيران النظر في سلوك طهران في الشرق الأوسط حيث تقول واشنطن إنها تقوض المصالح الأمريكية في سوريا والعراق واليمن ولبنان. وقال المسؤول الأمريكي "عبرت السفيرة هيلي مرارا عن قلقها وقلق الإدارة تجاه تجارب إيران الصاروخية غير المشروعة وغيرها من الأعمال الضارة". وشكت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عدة مرات للأمم المتحدة كان أحدثها الأسبوع الماضي من إطلاق إيران صواريخ باليستية تقول إنها تمثل "تحديا" لقرار أصدرته المنظمة الدولية عام 2015 لدعم الاتفاق النووي. وينص قرار الأمم المتحدة على أن إيران "مدعوة" للتوقف عن تطوير صواريخ باليستية مصممة لحمل أسلحة نووية لمدة ثماني سنوات. ويقول منتقدو الاتفاق إن لغة القرار لم تجعل هذا التوقف إلزاميا. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على 6 أفرع تابعة لشركة مهمة لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية بعد يوم من إطلاق إيران في 27 يوليو صاروخا قادرا على وضع قمر صناعي في مداره حول الأرض. ووقع ترامب الأسبوع الماضي قانونا يفرض عقوبات إضافية على إيران قالت طهران إنها تنتهك بنود الاتفاق النووي.