أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن الوصول لأهداف التنمية المستدامة يتحقق بتمكين الشباب وإحلال السلام.

وحرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على زيارة مدينة شباب 2030 التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي تمكين للاطلاع على برامجها في نسختها الثامنة، إضافة للاحتفاء مع المشاركين بيوم الشباب الدولي الذي يقام تحت شعار "سلام من صنع الشباب"، بحضور وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر.

وفي بداية الزيارة، قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بجولة على مراكز مدينة الشباب واستمع لشرح مفصل عن البرامج التي يقدمها مركز إعداد القادة الهادف إلى تنمية وتطوير الجانب النفسي والشخصي لدى المشاركين عبر إشراكهم في برامج تتمحور حول ريادة الأعمال وأخلاقيات الحياة والقيادية وفنون التقديم والتحاور، وبرامج مركز العلوم والتكنولوجيا التي تركز على الجانب العلمي والابداعي والتفكير العلمي مثل برنامج الميكانيكا والإلكترونيات والروبوتكس وإعادة التدوير، إضافة إلى برامج المركز الإعلامي الذي يقدم باقة من البرامج التي تعزز الجانب التقني والعلمي في التخصصات الإعلامية مثل برنامج الإعلامي والتصوير الفوتوغرافي وإنتاج الأفلام، وبرامج مركز الفنون التي تعزز الذائقة الفنية مثل برنامج الرسم والتلوين وتصميم الأزياء والخط العربي والتشكيل والأشغال اليدوية والطبخ، علاوة على برامج المركز الرياضي الذي يقدم جملة متنوعة من البرامج الرياضية.



وهنأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الشباب بيومهم الدولي الذي حددته الأمم المتحدة تحت شعار "سلام من صنع الشباب"، مشيراً إلى أن اختيار المنظمة الدولية لهذا الشعار الهام يؤكد المكانة الكبيرة والثقة الواسعة في الشباب من أجل مناقشة وتحديد أفكار الهدف السادس عشر من التنمية المستدامة الرامي إلى تحقيق السلام والعدل والمؤسسات القوية.

وأكد سموه أن الشباب العالمي بصورة عامة والبحريني على وجه الخصوص يطمح إلى عالم يسوده الأمن والأمان والسلام والتعايش بين الجميع، ورؤية موارد العالم تنصب نحو التنمية المستدامة.

وأشار سموه إلى أهمية أن يقدم الشباب عصارة أفكارهم لطرح مبادرات هامة تسهم في دعم الجهود العالمية لتعزيز السلام والأمن الدولي وحل النزاعات والصراعات، داعياً إلى إتاحة الفرصة للشباب لمناقشة وجهات النظر وتبادل الخبرات وتحديد أولويات العمل من أجل تحقيق الأمن والسلام العالمي.

وبين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مدينة الشباب تهتم كثيراً بتهيئة الشباب للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تقديمها لحزمة من البرامج التي تتوافق مع تلك الأهداف والتزامها بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مؤكداً سموه أن يوم الشباب الدولي وشعاره المستوحى من الهدف السادس عشر يصب في تعزيز دور الشباب وتشجيعهم للمشاركة النشطة في صون السلم والأمن.

وأعرب سموه عن إعجابه الكبير بالبرامج الاحترافية والمتقدمة التي تقدمها مدينة شباب 2030، التي تتيح الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل البحرين عبر تأهيل الكوادر الشبابية للدخول في سوق العمل ودفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مدينة الشباب باتت تقدم حلولاً مناسبة للشباب وتوجه مساراتهم للاطلاع على الخيارات المتاحة في سوق العمل بما يمكنهم من تحديد مسارهم المهني بالشكل الصحيح.

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مشروع مدينة الشباب يعتبر من المشروعات الشبابية الرائدة على مستوى المنطقة، وما يعكس ذلك مخرجات المدينة على مدار السنوات الماضية والنماذج الناجحة التي تخرجت منها وانخرطت في سوق العمل وحققت قصص نجاح تستحق التأمل والوقوف عندها.

وأضاف سموه أن امتلاك الشباب للمهارات والمعرفة الواسعة والخبرة العملية عبر التدريب المتقن وكيفية الدخول في سوق العمل وإدارة المشاريع وإدراكهم لأهمية تلك المهارات سيؤهلهم بكل اقتدار لخوض غمار التحدي متسلحين بالمقومات الأساسية للنجاح.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين حولت جميع المبادرات النظرية تجاه الشباب إلى واقع ملموس ومتاح للجميع، وهو ما يتضح في مدينة الشباب التي تعد من المبادرات الأقوى من نوعها، حيث تقدم المدينة 94 برنامجاً و4875 فرصة تدريبية تكون الأساس لانطلاقة الشباب نحو البناء.

وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تقديره إلى هشام الجودر على جهوده الكبيرة التي يقوم بها من أجل إنجاح المبادرات التي تقدم إلى الشباب البحريني، كما حيا سموه جهود كوادر وزارة شؤون الشباب والرياضة والشباب المتطوعين في المدينة.

فيما أعرب الجودر عن شكره وتقديره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على زيارته لمدينة الشباب والاطلاع على برامجها وحرص سموه على الالتقاء مع الشباب والاحتفال معهم بيوم الشباب الدولي، مؤكدا أن مبادرات سموه تمنح الشباب القوة من أجل مواصلة عطاءهم المتميز من أجل بناء مستقبل المملكة عبر مواصلة نهل العلم والتدريب والخبرات.

د.إبراهيم جناحي، أشاد بالدعم والاهتمام الكبيرين الذي يوليهما سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفه لجهود تنمية الشباب، مؤكداً على الدور المحوري الذي تؤديه فئة الشباب في دعم عجلة التنمية في البلاد واستدامة نمو مختلف القطاعات في ظل ما يشهده العالم من توسع معرفي متنامي.

وأشار إلى أنه انطلاقاً من تلك الرؤية التنموية، حرصت "تمكين" ضمن أهدافها الإستراتيجية على ترسيخ فرص دعمها للشباب البحريني من خلال تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع مدينة شباب 2030، ولا سيما ما تقوم به من دور رئيس في تأهيل الشباب من خلال برامج دعم الأفراد والمؤسسات، وتفعيل دورهم الريادي.