وافق أعضاء في مجلس طلبة جامعة البحرين الخامس عشر، على دعوة عميد شؤون الطلبة في الجامعة د.أسامة الجودر، إلى الابتكار والإبداع في تنظيم الفعاليات والاستغلال الفعال للموارد المتاحة.

وأكد الطلبة أن المجلس في دورته الجديدة، التي تمتد لعام دراسي، سيسعى إلى تحفيز جميع طلبة الجامعة، واستنطاق قدراتهم لإظهار إبداعاتهم الخلاقة، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن العمادة حريصة على منح الطلبة مساحة من الحرية والدعم بما يساعدهم على إطلاق إبداعاتهم. ورأوا أن ترشيد الميزانيات في القطاع الحكومي لن يكون عائقاً أمام تحقيق أهدافهم.

وكان عميد شؤون الطلبة د.الجودر دعا أعضاء المجلس إلى الإبداع والابتكار في العمل الطلابي، واستغلال الموارد المتاحة بطريقة فعالة، والتعاون فيما بينهم لتحقيق أهداف المجلس خلال الدورة المقبلة، وذلك خلال اجتماع تحديد مناصب مجلس الطلبة الذي عقد مؤخراً.



وذهب أعضاء المجلس، في استطلاع للرأي، إلى أن الإبداع والابتكار سيكون سمة المجلس الجديد وعنوانه للعام 2017-2018.

الحمر: إعداد متقن للفعاليات

وقال نائب رئيس مجلس الطلبة خالد الحمر "إن الآفاق التي تتيحها جامعة البحرين لمجلس الطلبة تحفزهم على الإبداع والابتكار وحشد كل الطاقات للإسهام في رقي الجامعة وكل ما يمثلها"، معرباً عن اعتقاده بأن "الإبداع الطلابي لا بد منه، لوجود بيئة خصبة حافزة لإطلاقه وتعزيزه".

وزاد الحمر، الذي يرأس أيضاً جمعية كلية إدارة الأعمال: "نحرص في جمعية كلية إدارة الأعمال على الإعداد الجيد لجميع فعالياتنا بالتنسيق مع الهيئة الإدارية وأعضاء الجمعية لإبراز الطاقات الحقيقية في كل عمل تقوم به الجمعية".

وعن رؤيته بشأن التوظيف الفعال للموارد، قال الحمر: "نبني خططنا على أسس واقعية وبدائل لكل مقترح عبر التنسيق والتشاور بيننا كجمعية وبين عمادة شؤون الطلبة لاختيار أفضل الطرق في إعداد الفعاليات وإخراجها بالشكل اللائق، بما يحقق الفائدة للطلبة كافة".

فيما أوضح عضو المجلس عن كلية إدارة الأعمال عبدالله مراد أن "هناك اجتماعات للأعضاء تبحث الخطة المستقبلية لعمل المجلس الطلابي خلال العام الدراسي المقبل 2017-2018"، مؤكداً أن "هذه الخطة ستركز على الجوانب الإبداعية والابتكارية في المشروعات التي ستتضمنها".

وعن الاستغلال الفعال للموارد المالية قال: "إن مجلس الطلبة لا يعتمد على دعم الجامعة فقط، في تمويل جميع أنشطته، فالكثير من البرامج تقام بالاستعانة بدعم الشركات الراعية لها من خارج الجامعة"، لافتاً إلى أن "الرعايات لا تقتصر على المبالغ المالية، بل يمكن للجهات الراعية تقديم دعم لوجستي بشرط الحصول على موافقة من إدارة الجامعة".

وفيما يتعلق بالتوظيف الفعال للموارد البشرية، أكد أن "كل عضو في المجلس يريد أن يترك بصمة خاصة به في الجامعة عن طريق خدمة الطلبة، وتقديم شيء مفيد لهم"، مشيراً إلى أن "من بين تلك البرامج المفيدة تنظيم ورش عمل تصقل مهارات الطالب وتنمي شخصيته".

وقالت عضو المجلس عن كلية الهندسة نور سلمان: "كل شيء لا بد أن يفعله الإنسان من باب الحب، فالطالب يجب أن يكون لديه حب وشغف لمكان انتمائه، ولوجوده في هذه الجامعة وهكذا سيبدع وسيبتكر".

وتابعت: "يسعى مجلس الطلبة في هذه الدورة لغرس الحب والشغف بالعمل الطلابي الذي سيمكّن الطالب من تطوير ذاته، وتعلم القيم والمفاهيم الجديدة للحياة، ويعزز ولاءه لمكان انتمائه".

وأضافت سلمان "في طريق التغيير نحو الأفضل، يسعى المجلس دائماً لأخذ أفكار مبتكرة من الطلبة الذين يمثلون الشريحة الشبابية الأكبر في المجتمع البحريني ليكون العمل شبابياً متكاملاً من الفكرة إلى التنفيذ". ورأت أن الاستغلال الأفضل للموارد يكون من خلال المعرفة والبحث والتجريب والتطوير الدائم.

واقترحت إنشاء مبنى مجهز للتجارب والأبحاث العلمية في كل كلية من كليات الجامعة لاستغلال الموارد والطاقات الشبابية بالطريقة المثلى، معربة عن أملها في أن "مجلس الطلبة الخامس عشر سيعمل على الإسهام في تطوير مخرجات التعليم".

وأكدت عضو المجلس فاطمة البلوشي دعوة العميد قائلة: "أتت هذه الدعوة ناطقة بلسان الرؤية المستقبلية لأعضاء المجلس الطلابي الذي سيحرص على أن تكون الأعمال المُقدمة من المجلس ذات طابع إبداعي متميز".

وأضافت البلوشي "أن أعضاء المجلس يرسمون خطة تفصيلية تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الإبداعي للطالب في جامعة البحرين".

وأشار عضو المجلس عن كلية الحقوق محمد المحروس إلى "أهمية استثمار الطاقات الشبابية واكتشافها وتشجيعها على الإبداع البناء، واستثمار العقول والأفكار وتوجيهها نحو العمل والإنتاج"، مشدداً على أن "ذلك هو الوضع الأمثل للارتقاء بأية أمة".

وأوضح المحروس أن "مجلس الطلبة سيقوم بإعداد فعاليات في شتى المجالات لاستغلال تلك الطاقات الشبابية الواعدة، والعمل على توجيهها في المسار الصحيح، وتحفيزها للمساهمة في الارتقاء بالوطن".

وأكد عضو المجلس عن كلية الآداب فواز شمس أن "ما يساعد عملية الإبداع والابتكار هو استخدام الطاقات الشبابية التي تعد الكنز الحقيقي في أي بلد"، لافتاً إلى أهمية "التكاتف مع الجهات الطلابية والأكاديمية لمساعدة الطالب على أن يبدع ويبتكر ليرتقي بالجامعة إلى المراتب الأولى".

أما عن الاستغلال الأمثل للموارد فأشار شمس إلى أن "موارد الجامعة من حيث المعدات والمنشآت والمراكز تساعد المجلس على وضع خطط وأفكار إبداعية، وهي كافية لتحقيق الأهداف المرسومة للأطر الطلابية المختلفة".

ويتكون مجلس طلبة جامعة البحرين من 20 ممثلاً لكليات الجامعة، وثمانية أعضاء من رؤساء الجمعيات الطلابية والأندية.

ومن بين أهداف مجلس الطلبة الذي تأسس في العام 2002 تنمية شخصية الطالب وطنياً واجتماعياً ورياضياً وثقافياً ضمن قيم الحضارة والتراث العربي والإسلامي ومبادئ ميثاق العمل الوطني، ويعمل على تنمية الروح القيادية بين الطلبة وإتاحة الفرصة لهم للتعبير المسؤول عن آرائهم.

كما يسعى إلى توعية الطلبة بحقوقهم وواجباتهم وفقاً لأنظمة الجامعة المعمول بها، ودعم التحصيل العلمي والمسيرة الأكاديمية في الجامعة، بالإضافة إلى تعزيز روح التعاون ومفهوم العمل الجماعي بين الطلاب، والمساهمة في تطوير الخدمات الطلابية.