عادت الأعمال الإرهابية إلى الساحل الأفريقي مجدداً، موقعة عشرات القتلى والجرحى في أحدث نشاط للإرهابيين في دولتي مالي وبوركينا فاسو بعد أشهر من هدوء نسبي.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين في الأمم المتحدة، وقوع ضحايا في أحدث هجوم لتنظيم القاعدة في الصحراء على قوات لحفظ السلام شمالي مالي، بعد يوم، من هجوم دام نفذته عناصر إرهابية أخرى في بوركينافاسو.

وقال مسؤولون إن مسلحين هاجموا قاعدة لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي في مدينة تمبكتو الاثنين فقتلوا 7 أشخاص بينهم أحد أفراد قوة حفظ السلام وخمسة حراس أمن ماليين وفرد من قوات الدرك ومدني.



وكان 30 شخصاً قد قتلوا في هجوم على مطعم تركي، شنه إرهابيون في عاصمة بوركينا فاسو المجاورة لمالي. وفي واقعة أخرى الإثنين، فتح مسلحون النار على جنود حفظ السلام الدوليين وقوات مالي في بلدة دونيتزا في وسط مالي.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام إن جنديا من قوات حفظ السلام قتل خلال الاشتباك دون أن يخوض في التفاصيل.

ودأب المتشددون على استهداف بعثة حفظ السلام الدولية التي قُتل أكثر من 100 من جنودها مما يجعلها أكثر بعثات المنظمة الدولية تشهد مقتل عدد من أفرادها حتى الآن.

وقتل متشددون ثلاثة من قوات حفظ السلام الدولية في هجوم خارج قاعدتهم في كيدال في شمال مالي في يونيو. وسيطرت جماعات مسلحة على شمال مالي في عام 2012 قبل أن يتمكن تدخل عسكري بقيادة فرنسية من دفعهم للتقهقر بعد ذلك بعام.

وتغلغلت هذه الجماعات المتحالفة مع حركات عدة في دول الساحل الإفريقي إلى بوركينا فاسو، والنيجر، مستفيدة من صلاتها بجماعات أخرى متشددة في ليبيا، وأيضاً مع جماعة بوكو حرام النيجيرية.

ولاتزال هذه الجماعات نشطة، رغم وجود بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقيام قوة فرنسية مؤلفة من 4 آلاف جندي بعمليات عبر الحدود للقضاء عليهم.

وقرر زعماء خمس دول في منطقة الساحل بغرب أفريقيا الشهر الماضي تشكيل قوة متعددة الجنسيات مهمتها الأساسية مواجهة المتشددين الذين تجاوزت أعمال العنف التي يقومون بها حدود مالي وامتدت إلى دول الجوار.