نظم المجلس الأعلى للبيئة محاضرات دورية تحت عنوان "الطرق المستدامة في صيد واستخراج اللؤلؤ" في جمعية الصيادين المحترفين بمحافظة المحرق، في ضوء مشروع إحياء صناعة اللؤلؤ في البحرين الذي يأتي في إطار توجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يومي 14 و 15 أغسطس.

وتعد هذه المحاضرات إحدى اشتراطات الحصول على رخصة صيد واستخراج اللؤلؤ والذي يتعين على الأفراد ومراكز الغوص حضور ورشة توعوية للتعرف على الطرق السليمة أثناء عملية صيد واستخراج اللؤلؤ، دون الإضرار بالبيئة البحرية، ومن المقرر أن تستمر هذه المحاضرات في الأيام المقبلة حتى الانتهاء من أعداد المسجلين للرخص.

وتشتمل الدورات على عدة محاور منها كيفية المحافظة على البيئة واستخدام الموارد الحيوية بطرق مستدامة، تماشياً مع توجه البحرين لإحياء وتعزيز مكانة البحرين كمركز عالمي للؤلؤ الطبيعي وتنظيم استخراجه والمتاجرة به من خلال تشجيع الغوص لصيد واستخراج اللؤلؤ بما يضمن استدامة البيئة المناسبة لتكوين اللؤلؤ الطبيعي وحماية الهيرات لتكاثر المحار.



وتطرق المحاضر علي منصور أخصائي بيئة أول من إدارة التنوع الحيوي بالمجلس الأعلى للبيئة خلال المحاضرة، إلى عدة مواضيع متعددة عن التنوع الحيوي الذي تنعم به البيئة البحرية في البحرين، بدأها بمعلومات عن المحار وعمره، وأهميته، ومكانته لدى الإنسان البحريني الذي ارتبطت حياته بالبحر منذ زمن طويل.

واستعرض الطرق الصحيحة التي يجب على الغواصين اتخاذها عند النزول إلى أعماق البحر من أجل استخراج المحار واللؤلؤ، محذراً من الأساليب الخاطئة التي تؤثر سلباً على الحياة الفطرية. وفي ختام الدورة قدم المجلس الأعلى للبيئة شهادات للمشاركين الذين وصل عددهم إلى 205 مشارك.