تواصل الدوحة الهروب من الأزمة إلى الأمام وأعلنت على لسان وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن إعادة الثقة مع دول مجلس التعاون الخليجي تتطلب وقتاً طويلاً.

وقال الوزير القطري إن مجلس التعاون قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي، وبني على الثقة التي فُقدت في الأزمة الراهنة على حد وصفه.

وبدأت تداعيات الأزمة القطرية، تؤثر بشكل أساسي على العمالة الوافدة، وسط ارتفاع حاد في الأسعار وأنباء عن إجبار أعداد كبيرة من العمال على أخذ إجازات غير مدفوعة، وانخفاض وتيرة العمل في مشاريع متصلة باستضافة مونديال 2022.



فلاتزال المقاطعة العربية لقطر تلقي بظلالها على شريحة بعينها من العمال. أزمة نفطية طاحنة وتراجع وتيرة العمل في المشاريع المتصلة بكأس العالم لكرة القدم، الأمر الذي دفع هؤلاء العمال دفعاً إلى شظف العيش نتيجة تراجع أسعار النفط ونظام الكفالة. من ذلك أيضاً ارتفاع أسعار الخضروات الطازجة بعد غلق الحدود مع السعودية.

والنتيجة إثقال كاهل العمالة بالديون، عمالة قادمة من الهند والنيبال تتقاضى نحو 800 ريال شهرياً وتشكل قرابة 90% من إجمالي السكان البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.

وفق تقرير لـ"هيومن رايتس ووتش"، فإن الأزمة خلفت أيضاً عمالاً من جنوب آسيا في حظائر قطرية بالسعودية دون غذاء بعد مغادرة أرباب العمل القطريين إلى الدوحة على عجل في يونيو الماضي. كما شهد الأسبوع الماضي إجبار عشرات العمال الهنود والأفارقة في الفنادق على إجازات غير مدفوعة والعودة إلى الديار.