أكد يوسف الحمدان، أن جائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للمسرح الشبابي، فعالية تهدف لتعميق صلة الشباب بالمسرح واستقطاب المواهب المسرحية لبناء واقع المستقبل المسرحي في البحرين عبر حركة مسرحية مسؤولة تعي أهمية المسرح وأهدافه النبيلة في تكوين الشخصية الشبابية القادرة على معالجة مختلف القضايا التي يمر بها شباب البحرين.

وضمن إطار التحضيرات التي تسبق انطلاق مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة في نسخته الثالثة تحت شعار #لنغرس_بسمة، والذي سيقام على صالة مركز المحرق الشبابي النموذجي، أقيمت مساء الثلاثاء ندوة بعنوان "المسرح الشبابي في مملكة البحرين.. واقع ورؤية وأفق.."، تحدث فيها الحمدان، فيما أدارها عبدالله سويد، في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي.

وسيقام المهرجان تحت سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بتنظيم من وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، خلال الفترة من 5 وحتى 21 أكتوبر المقبل.



وجاءت الندوة ضمن برنامج ورش العمل التي أقرتها اللجنة المنظمة، وتسبق انطلاق المهرجان؛ بهدف الاستعداد الأمثل للمهرجان، وتحقيقا لأكبر فائدة للمشاركين. وكانت الورشة الأولى أقيمت الأسبوع الماضي في ندوة قدمها د.راشد نجم بعنوان (هل نحن بحاجة للمسرح؟).

وقال الحمدان: "إنها خطوة يستحق عليها سمو الشيخ خالد بن حمد كبير التقدير والامتنان؛ لأنه بخطوته المهمة هذه، لفت أنظار الأندية بمجالس إداراتها ولجانها الثقافية والفنية، إلى فن يعتبر من أهم الفنون التي كانت الأندية تزاولها وتشارك بها من خلال فعالياتها ومهرجاناتها".

واستعرض الحمدان مهرجان الأندية للمسرح الذي يعتبر من حيث التنظيم أكثر أهمية من عروض الفرق الأهلية في السابق، وذلك لأنه الوحيد الذي كان يعتبر في حينه مهرجاناً للمسرح، حيث لا يوجد أي مهرجان مسرحي للفرق المسرحية الأهلية.

وقال إن مهرجانات الأندية فعلاً كانت هي الحاضنة الأساسية لهذه المواهب، والتي كانت آنذاك تمضي بالتوازي مع مهرجانات المسرح المدرسي التي كانت تقام للجمهور وتعرض مساء لمدة أسبوع متواصل.

وبين أن هذه المهرجانات كان يقصدها مسرحيون كبار من دول الخليج العربي ويحرصون على متابعتها منذ يومها الأول وحتى الأخير، وكان بعضهم يشارك في الندوات التطبيقية للعروض.

وأكد الحمدان الدور الذي كان يلعبه النقاد والكتاب والفنانون المسرحيون من ذوي التجربة والخبرة الفاعلتين والمؤثرتين في المسرح البحريني، عبر تحليل العروض المسرحية والمواجهات النقدية الخلاقة، في خطوة يعرف الممثلون من ورائها أنه يوجد من يهتم بهم ويسعى إلى تطوير إمكاناتهم وقدراتهم الفنية.

وأكد الحمدان أن النظرة الحضارية من لدن سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح باعتباره رافداً أساسياً من روافد الفكر التثقيفي والتنويري؛ جاءت كونها عاكساً مهماً لنهضة المملكة في سعيها لتتبوأ مكانة متميزة وحاضرة كدولة عصرية متقدمة، مبيناً أن هذه الخطوة تضع الأندية أمام مسؤولية كبيرة تجاه دعمها للمسرح وتجاه استمراريتها في التأكيد على أدواره الفاعلة والمهمة في المجتمع.

وأشار الحمدان إلى أن الحضور الشبابي في المهرجانين السابقين كان بارزاً، مضيفاً: "كما كان المهرجان في نسخته متنوعاً، ثرياً وسخياً في طرق وأساليب العرض المسرحي الشبابي، وهذا ما ينبغي أن يكون ويتحقق.

وقال الحمدان إن من بين أبرز الأمور التي ينبغي الوقوف عليها هو تنظيم هذا العام اللجنة المنظمة لورش مسرحية تعنى بشؤون الكتابة المسرحية والعرض المسرحي بمختلف عناصره المسرحية، عازياً ذلك إلى أنه سيسهم حتماً في المستقبل على تكوين مسرح حقيقي فاعل ومؤثر في وسطنا المسرحي ومجتمعه، وفي الأوساط المسرحية الخليجية والعربية .

فيما قال مدير المهرجان جمال الغيلان، إن برنامج الورش القادمة سيكون كالآتي: ورشة فن المسرح سيقدمها الفنان جمعان الرويعي خلال الفترة 20 وحتى 30 أغسطس الجاري، على أن تقدم صديقة الأنصاري يوم 24 أغسطس الجاري ورشة تتعلق بفن المكياج، على صالة مركز المحرق الشبابي النموذجي في البسيتين.