أكدت صحيفة عكاظ السعودية أن المحاولة التي قام بها نظام الدوحة لترويج كذبة تقول إن السعودية تسعى لوساطة مع إيران لم تكن بالمحاولة الأولى، إذ سعى النظام القطري على مدى أعوام إلى ترويج شائعات مشابهة بهدف تشويش الحقائق وتغطية وجه نظام الدوحة القبيح وعلاقاته بتنظيمات إرهابية وبدولة الاحتلال الإسرائيلي، فأطلق إعلام الظل الذي يموله و"خلايا عزمي" الإلكترونية للعمل بشكل مكثف طوال الأعوام الماضية للعزف على هذا الوتر، ومحاولة ربط السعودية بهذه الجهات، فيما تظهر الوثائق والصور التي انتشرت أخيراً أن قطر هي "أم العلاقات الآثمة" مع الجهات الثلاث: الإرهاب وإسرائيل وإيران.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر الخميس إلى أن الكذبة الأخيرة التي حاول نظام قطر ترويجها جاءت لتغطية الوجود الكبير لمسؤولين وقوات إيرانية في الدوحة، والاجتماعات المكثفة التي تعقد في طهران منذ أسابيع لتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني، بإشراف مباشر من المكتب الأميري، حسبما قالت مصادر لـ"عكاظ".

وبينت الصحيفة أن وثائق الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبتت أن قطر دأبت على الامتناع عن انتقاد الأنشطة الداخلية والخارجية لطهران، ووقفت ضد قرارات عدة أصدرها المجلس لإدانة تدخلات الملالي في الشأن الخليجي، ولايزال الساسة الخليجيون يتذكرون باشمئزاز دعوات أطلقها حمد بن خليفة آل ثاني قبل نحو عقدين، وطلب فيها مشاركة إيران في الترتيبات الأمنية للخليج العربي.


وذكرت الصحيفة أن الدوحة لم تستطع تغطية العلاقة الدافئة التي تجمعها بطهران، فرغم أن الملالي بعد صعود الخميني رفعوا شعار تصدير الثورة، وحاولوا إسقاط الأنظمة الخليجية، إلا أن نظام الدوحة فتح قنوات للتواصل معهم وتقديم تطمينات بأنه يقف في صفهم، ما جعل إيران تقف دائما معه في أي خلاف مع دول الخليج، وتثبت فضائح قطر المتوالية العلاقة التاريخية الآثمة بين الدوحة وطهران.

ونقلت "عكاظ" عن وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن مراقبين لم يستبعدوا تقديم المساعدة العسكرية من جانب طهران للدوحة، إذ دعمتها على الفور بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن قطع العلاقات مع نظام الدوحة، وجرت مكالمة هاتفية بين أمير قطر تميم بن حمد ورئيس إيران حسن روحاني، أكد فيها روحاني أن إيران "ستقف إلى جانب قطر"، وبعدها بأيام تحدثت تقارير إعلامية عن إرسال الحرس الثوري الإيراني قوات لحماية تميم وأسرته من أي تحرك قد يقوم به الشارع القطري ضد النظام.