أطلقت جمعية السكرتارية البحرينية برنامجا تدريبيا يهدف لتطوير مهارات البحرينيين العاملين في مجال السكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب وتزويدهم بأحدث الخبرات وتعريفهم بالممارسات العالمية في هذا المجال المتطور، خاصة تلك المرتبطة بالاستفادة المثلى من تقنية المعلومات والاتصالات في العمل المكتبي.

ووقعت جمعية السكرتارية مع معهد "ثينك سمارت" -الشريك الذهبي لمايكروسوفت في مجال التدريب- اتفاقية تعاون يقوم الجانبان بموجبها بتنسيق العمل على تنظيم دورات تدريبية بمستويات متفاوتة تلائم مختلف احتياجات الشباب البحريني الراغب بالحصول على وظيفة في مجال العمل المكتبي أو تطوير وضعه الوظيفي والمهني.

وقالت رئيسة جمعية السكرتارية البحرينية شهلاء إصبعي الجمعة، إن هذه الاتفاقية الطموحة تندرج في إطار حرص الجمعية على النهوض بمسؤوليتها في تطوير عمل السكرتارية في البحرين، خاصة وأن السكرتارية باتت تقوم بدور مهم وحيوي في منظمات العمل الإداري على اختلاف أحجامها ونشاطاتها، وتساهم في مساعدة متخذي القرار في المنشآت على تحمل أعبائهم حتى تحقق المنشآت أهدافها.


ودعت إصبعي جميع البحرينيين الراغبين بتطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال العمل المكتبي بشكل عام إلى التواصل مع جمعية السكرتارية والتعرف على تفاصيل البرامج التدريبية المقدمة، لافتة إلى أن مجال السكرتارية بات واحداً من المجالات الغنية بفرص العمل المتاحة أمام أصحاب المؤهلات والشهادات المناسبة.

وأعربت عن ثقتها بأن مخرجات تلك الدورات والبرامج التدريبية من البحرينيين المؤهلين ستسهم بلا شك في تطوير العمل المكتبي في المنظمات الحكومية والخاصة، وتعزز من الاتجاه إلى الأسلوب العلمي في الإدارة والذي يعتمد في مضمونه على المعلومات في اتخاذ القرارات وإنجاز الأعمال.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمعهد "ثينك سمارت" أحمد عطية الله الحجيري إن التوجه بالدورات التدريبية التي يقدمها المعهد نحو قطاع السكرتارية يأتي لمواكبة التطورات المهمة التي يشهدها هذا القطاع، حيث بات السكرتير مسؤولاً عن تقديم خدمة معلومات جيدة إلى كافة الإدارات والأقسام في مكان عمله بما يسهم في سرعة اتخاذ القرارات والتخطيط السليم لأعمال المنظمة.

وأشار الحجيري إلى أن معهد ثينك سمارت وبالتعاون مع جمعية السكرتارية البحرينية سيقوم بتكييف الدورات التي يقدمها بما يلائم احتياجات العاملين في حقل السكرتارية وإدارة المكاتب، موضحا أن الدورات التدريبية المتاحة أمام البحرينيين تشمل طيفا واسعا من المسارات المهنية بدءاً من الدورات الأساسية العامة في أنظمة الكمبيوتر وصولا إلى الدورات الاختصاصية المتقدمة.

وقال إن هذه الدورات تركز أساسا على استخدام التقنيات الحديثة في تداول المعلومات أو البيانات بين الإدارات ومتخذي القرار داخل المؤسسة، وبما يسهم في النهوض بقطاع السكرتارية ووظائف خاصة بعد إدخال التقنية الحديثة من آلات وأجهزة ومعدات وأنظمة إلكترونية للاتصالات والحفظ، مما جعل الأعمال المكتبية الآن في أغلب المنظمات والمنشآت والبنوك عنصراً رئيسياً في العمل والتطوير.