يتابع ملايين الأمريكيين الإثنين، أول كسوف كلي للشمس تشهده الولايات المتحدة منذ 99 عاماً، فيما أكد مختصون من مرصد الشمس القومي في الولايات المتحدة أن الإثنين سيشهد أطول كسوف للشمس في التاريخ.

وتستقطب مشاهدة الكسوف أكبر جمهور يتابع مباشرة حدثاً هاماً في تاريخ البشرية. وعند إضافة من يتابعون عبر البث الحي وعبر الإنترنت سيحطم الجمهور الأرقام القياسية.

وقال عالم الفلك ريك فاينبرج من الجمعية الفلكية الأمريكية: "سيكون بالتأكيد الكسوف الكلي الأكثر مشاهدة في التاريخ".


ويبدأ الكسوف مساره على ساحل أوريجون على المحيط الهادي في وقت متأخر من الصباح ويصل إلى ساحل ساوث كارولاينا على المحيط الأطلنطي بعد نحو 90 دقيقة.

ويعتبر الكسوف الكلي للشمس أحد أكثر الظواهر الساحرة في الطبيعة لكنه نادر الحدوث على مساحة واسعة من الأرض ناهيك عن حدوثه في واحدة من أكثر دول العالم كثافة للسكان في ذروة فصل الصيف.

وفيما يتعلق بأعداد الجماهير المحتمل مشاهدتها للظاهرة من الصعب تجاوز الولايات المتحدة بسكانها الأثرياء رغم أن المسار المباشر سيكون أغلبه في مناطق ريفية وبلدات ومدن صغيرة وستكون أكبر مدينة يمر بها الكسوف ناشفيل بولاية تنيسي حيث يعيش 609 آلاف نسمة.

ومع ذلك فإن وعي الجمهور، تزايد بفضل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة البصرية الرخيصة عالية التقنية ما يؤكد على ما توقعه الخبراء أن تكون نسبة مشاهدة لم يسبق لها مثيل لما يسمى "بالكسوف الأمريكي الكبير".

ويختلف البعض مع هذه التوقعات نظراً لمشاهدة كسوف كلي من قبل فوق مناطق بالهند ونيبال وبنغلادش ووسط الصين في يوليو 2009 وقدرت ناشيونال جيوغرافيك أن 30 مليون شخص كانوا في مسار الكسوف في ذلك اليوم بمدينتي شنجهاي وهانجتشو.

وغداً يكون الجزء الأكبر من ظل القمر على مساحة عرضها 113 كيلومتراً وطولها 4000 كيلومتر تغطي 14 ولاية، ويمكن أن يشاهد 12 مليون شخص يعيشون هناك الكسوف الكامل بمجرد السير خارج المنزل والنظر لأعلى مع سماح الأحوال الجوية.

ويقول خبراء إن نحو 200 مليون أمريكي يعيشون في نطاق مساحة من منطقة الكسوف الكلي تقطعها السيارة في يوم وإن نحو سبعة ملايين سيتجمعون في المدن والمخيمات بمنطقة الكسوف ويحضر كثيرون مهرجانات للموسيقى واليوجا تستمر عدة أيام وتشهد محاضرات عن علم الفلك.