تصاعدت حدة الخلافات بين قادة المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح على خلفية نية أنصار الأخير إقامة مهرجان في صنعاء، فيما يحاول الحوثيون منعه، الأمر الذي ينذر بمعركة وشيكة بين الطرفين على أطراف العاصمة.

وارتفعت لهجة التصعيد بين ميليشيات الحوثي وأنصار صالح، على خلفية اعتزام حزب صالح الاحتفال بذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين في ميدان السبعين، وسط العاصمة صنعاء.

إلا أن الحوثيين بدؤوا نصب مخيمات كبيرة في مداخل العاصمة صنعاء الأربعة، استعداداً لإقامة مهرجان قبلي مسلح لأنصار الجماعة، الخميس المقبل، بالتزامن مع مهرجان جماهيري آخر لأنصار صالح.



ودعا رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي، أنصار الجماعة، للخروج إلى الشوارع، خشية "التعرض للطعن في الظهر"، من أنصار حزب صالح.

ويأتي إصرار الحوثيين على تنظيم حشدهم، الخميس المقبل، في مداخل العاصمة، من أجل إعاقة أنصار صالح وحزبه من الوصول إلى مهرجانهم المقرر في اليوم ذاته في ميدان السبعين في صنعاء.

وفِي ظل حالة الشد والجذب المتواصلة بين الطرفين منذ أيام، نفى محمد علي الحوثي، تصريحات لعلي عبدالله صالح قال فيها إن "الحوثيين يسيطرون على كل شيء ويتدخلون في عمل الحكومة".

وتبادل الحوثي وصالح الاتهامات بشأن عرقلة عمل ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" واستدعاء المسؤولين العاملين في المؤسسات الخاضعة لسيطرتهم، خصوصاً في العاصمة صنعاء.

ودعا الحوثي صالح إلى ترك ما سماه "المناكفات والمزايدات والذهاب معنا جميعاً كشركاء وليس كضيوف"، في إشارة إلى دعوة صالح للحوثيين للمشاركة في مهرجان حزبه كضيوف.

في المقابل، وجه الأمين العام لحزب صالح، عارف الزوكا، انتقادات حادة إلى جماعة الحوثي، متهما الحوثيين بالتخاذل في رفد الجبهات بمقاتلين من أنصار صالح.

وقال الزوكا إن الحقائب الوزارية، التي يديرها حزب صالح، تسلم إيراداتها للبنك المركزي، متسائلاً: "إلى أين تذهب هذه الإيرادات". ويسيطر الحوثيون على البنك المركزي في صنعاء.

ومن بين الخلافات بين الحوثيين وصالح، إصرار الحوثيين على تجنيد مقاتلين جدد، ورفضهم استدعاء العسكريين السابقين الذي يتبع أغلبهم إلى حزب صالح أو مقربين منه.

وأشار الزوكا إلى أن "الحوثيين يعملون على تعديل المناهج بأجندة طائفية ستسبب فتنة في المستقبل، وكذلك حولوا الإعلام إلى إعلام خاص بالجماعة".