براءة الحسن

فوجئ أنصار نادي برشلونة بإعلان ناديهم التعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي، باولينيو. أمور عديدة جعلت البعض يرفع حاجبيه من هذه الصفقة ويطرح عدة أسئلة، هل اللاعب مناسب لأسلوب برشلونة، هل يستحق أصلاً اللعب لبرشلونة؟ والأهم هل يستحق دفع 40 مليون يورو لضمه؟!

يمكن القول أن الجهة الوحيدة المستفيدة من الصفقة (بخلاف اللاعب طبعاً) هو ناديه السابق، غوانزو إيفرغراند، الذي اشتراه من توتنهام، وساهم معه اللاعب في نيل بطولتين للدوري الصيني وبطولة لدوري أبطال آسيا، ثم باعه بمبلغ ضخم لبرشلونة.



الكرة في ملعب اللاعب

انتهت الصفقة وأصبح باولينيو لاعباً رسمياً في برشلونة، والكرة في ملعبه الآن للرد على كل الانتقادات والسخرية التي تعرض لها بأن قميص برشلونة ثقيل عليه. والتاريخ ذكرنا بأن الحكم على مستوى أي لاعب مبكراً خاطئ، فلوكا مودريتش الذي يعد الآن أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، سبق وصوتت جماهير ريال مدريد ضده كأسوأ صفقة في الليغا، لكنه بالأداء أثبت العكس وبات اسماً لامعاً مع الريال وفي العالم الكروي. الفرصة مواتية لباولينيو للرد على المشككين، هو يحظى الآن بفرصة تاريخية باللعب لأحد أفضل أندية العالم وأفضل لاعب في العالم.. الحافز هنا أكبر.

الجوانب السلبية للصفقة

بخلاف أن جمهور برشلونة كان يطمح في اسم أفضل وأصغر من باولينيو، لكن للصفقة جوانب سلبية أخرى خاصة على اللاعبين الشباب، وسيعرقل حصولهم على الفرص مع الفريق الأول. فسيرجي روبيرتو الذي كان سيعود لمركزه الأصلي كوسط ملعب، سيكون الخيار الثالث الآن بعد باولينيو وإيفان راكيتيتش، الأمر نفسه بالنسبة لـسيرجي سامبر الذي كان يُلقب بوريث بوسكيتس.