لندن - محمد المصري

على بعد 5000 ميل من لندن، اتهم دييغو كوستا من موطنه الأصلي، البرازيل، تشيلسي بمعاملته كالمجرم.. هذا الاتهام سخر منه أنطونيو كونتي، ورد عليه «بضحكة» أمام الصحافيين في المؤتمر الخاص بمباراته أمام توتنهام.

كونتي أكد أن كوستا أصبح من الماضي بالنسبة له.. وهذا يعني أنه قطع «شعرة معاوية» وأي إمكانية لعودة المياه لمجاريها.



وبدأت القضية حين أرسل كونتي رسالة نصية إلى كوستا هذا الصيف بأنه خارج خططه في الموسم الجديد، وهو ما جعل كوستا يتمرد على النادي، ويرفض دعوته للتدريب مع فريق تشيلسي تحت 23 سنة.

وقد أوضح ستيف أتكينز، رئيس الاتصالات والشؤون العامة في تشيلسي موقف النادي تجاه تلك القضية فقال لشبكة سكاي سبورتس «موقفنا واضح إلى حد ما، كلاعب لتشيلسي عليه العودة قبل كل شيء».

كيف يحل الصراع بحسب لوائح الدوري الإنجليزي الممتاز؟

يرتبط كوستا بعقد مع تشيلسي ممتد إلى عام 2019، ويمكن أن تحل تلك القضية من قبل مجلس الدوري الإنجليزي الممتاز.

حيث ينص كتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم في الفصل T.31 والمعنون بـ»النزاعات بين الأندية واللاعبين».. على أن «أي نزاع يجوز إحالته خطياً من قبل أي من الطرفين إلى المجلس للنظر فيه والفصل فيه بالطريقة التي يراها المجلس مناسبة».

خيار قضائي آخر

هناك خيار آخر لتشيلسي سيكون في توجهه إلى لجنة فض النزاعات في الـFIFA، وهي المختصة بالنزاعات المتعلقة بين النادي واللاعب، وسيقوم اتحاد كرة القدم في هذه الحالة برصد التطورات والقرار الأخير من الفيفا، وكملاذ أخير، قد يطلب من محكمة التحكيم الرياضية أن تتوسط وتسوي المنازعة التعاقدية.

الخلاصة: اللاعب مرتبط بعقد مع تشيلسي، ولا يمكنه فسخه إلا في حالات قهرية وبأدلة دامغة.. ومعنى رفض كوستا العودة إلى تشيلسي فهذا بمثابة خرق للعقد وقد يعرضه للعقاب ودفع تعويضات لتشيلسي إن نجحت جهود النادي القانونية.

خطة كوستا وما بعد تشيلسي

أعلن كوستا بشكل واضح رغبته في العودة إلى صفوف أتلتيكو مدريد، لكن تلك الرغبة تصطدم هذا الصيف بعقوبات موقعة على النادي المدريدي بحرمانه من إبرام أي انتدابات.

لكن هذا لا يعني أن بإمكان كوستا العودة لأتلتيكو مدريد، فالأخير يمكنه ضم اللاعب، مع إعارته لنادٍ آخر حتى يناير المقبل، كما فعل مع فيتولو القادم من إشبيلية.

بالتأكيد لن يرضى كوستا بالبقاء حتى يناير من دون المشاركة واللعب مع أحد الأندية.. هذا يهدد فرصه في الذهاب مع منتخب إسبانيا لكأس العالم.