بث تلفزيون البحرين فيلماً وثائقياً حول ما يعرف بأكاديمية "التدمير" التغيير القطرية .. وكشفت الحلقة عن تفاصيل تعرض للمرة الأولى عن محاولات النظام القطري لقلب أنظمة الحكم بعدد من الدول العربية وبينها السعودية والبحرين والإمارات والكويت، إضافة إلى دورها في نشر الفوضى وبث الفتنة والخراب والتدمير بدول ما يعرف بالربيع العربي وعلى رأسها مصر وليبيا وتونس.

وكشفت مشاهد الفيلم الوثائقي عن ما وصف بـ"خطط حكومة قطر لتدمير البحرين والدول العربية من خلال خلخلة النظام داخل الدولة وصنع مدربين لإسقاط النظام في البحرين وعدد من الدول الأخرى.

وأوضح الفيلم دور قطر في زعزعة أمن البحرين ودول المنطقة، وبث الفوضي من أجل إسقاط النظام بالمملكة بالاعتماد على محورين هما دعم التطرف والجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى الإعلام.



وأشار الوثائقي إلى أن "أكاديمية التغيير في قطر تعمل بنظام الخلايا مع منتسبيها، مشيراً إلى تجنيدها الشباب العربي برسوم رمزية، والبحث عن مواطن القوة في الدول المستهدفة مثل الكويت والإمارات بهدف تفكيك نسيجها الداخلي وإضعافها، وينحصر دورها في البحث عن الحلقات الاجتماعية الأضعف لتسهيل مهمتها في إسقاط الأنظمة وتأليب الشعوب ضد حكامها".

وأوضح أن أكاديمية التغيير في قطر تعمل على تدريب عناصر في عدة بلدان عربية بغرض إحداث ثورات وفوضى وإحداث تغيير في تلك البلدان، كما قامت بتدريب الشباب العربي على كيفية إسقاط أنظمتهم.

وأشار الوثائقي إلى أن خلايا الأكاديمية تستهدف البحرين والسعودية والإمارات، مضيفاً أن مدربي الأكاديمية في قطر أحلّوا القتل والسرقة، لافتاً إلى إلى أن “الجزيرة” القطرية متورطة في دعم مشروع الأكاديمية والترويج لأفكارها، حيث تنشر الأكاديمية أفكار حروب اللاعنف في الدول العربية، منها تدريب الشعوب على تدمير بلدانها بهدف خلخلة النظم القائمة في الدول العربية.

وقال متحدثون في الفيلم الوثائقي، وهم مجموعة أشخاص كانوا يتدربون في الأكاديمية، إن “إعلان مشروع الاتحاد الخليجي شكل عقبة كبيرة أمام طموحات أكاديمية التغيير القطرية، حيث لم تخف الأكاديمية قلقها منذ دعوة المملكة العربية السعودية للاتحاد الخليجي”.

وقالوا “إن منهجية أكاديمية التغيير القطرية تقوم على تكتيكات اللاعنف لتغيير الأنظمة القائمة، وأن أحداث البحرين عام 2011 كانت تجري بمنهجية الأكاديمية”.

وأشار الفيلم إلى أن متدربين في أكاديمية التدمير، أكدوا أن المال القطري أثر على حيادية المنظمات الحقوقية، كما كشف أن بنك قطر يمول الشباب للسياحة حول العالم ويدربهم في بلدان عالمية.

يذكر أن أكاديمية التغيير، تأسست في لندن عام 2006، ثم افتتحت فرعاً لها بالعاصمة الفطرية الدوحة في 2009، وتقوم بتدريب الشباب سواء في الدوحة أو عبر الإنترنت، حول طرق التغيير، ويرأسها هشام المرسي، صهر يوسف القرضاوي.