قال نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة: "إننا نتوقع مع مضي الوقت في تطبيق المرسوم بقانون بشأن تحصيل كلفة إنشاء وتطوير البنية التحتية في مناطق التعمير، أن تشهد حركة البناء الاستثماري انتعاشاً أكبر مما هو عليه اليوم، مع تغير النهج المتبع في التعاطي مع ملف البنية التحتية الذي أصبح يعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص على نحو يضمن تحقق استدامة توافرها، وإننا لنعول على وعي وتفهم المطورين العقاريين والمستثمرين لإنجاح هذا التشريع المتقدم والمتوازن".

ولفت إلى أن سياسات الحكومة المنبثقة من برنامج عملها ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 والمرتكزة على الانفتاح ومنح المزيد من التسهيلات، آتت أكلها مع التنامي الملحوظ في اجتذاب مشاريع استثمارية حيوية واستراتيجية ذات علامات تجارية مرموقة إقليمياً وعالمياً.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله، لدى تفضله الثلاثاء بزيارة موقع مشروع مجمع الأﭬنيوز – البحرين المحاذي لكورنيش الملك فيصل: "يقف هذا الصرح التجاري والاستثماري في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، جنباً إلى جانب مع مشاريع أخرى، شاهداً على جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في سبيل المحافظة على موقع البحرين الريادي كمركز تجاري في المنطقة لا يزال يتمتع بمستوى عالٍ من الثقة بالنسبة إلى المستثمرين، إلى جانب المساعي الحكومية الحثيثة للعناية بتطوير الواجهات البحرية".



وأوضح أن ما يدعو إلى التفاؤل بواقع ومستقبل الحركة الاستثمارية في البحرين هو ما تؤكده التقارير الصادرة عن المركز البلدي الشامل والتي تتصدر أسبوعياً جدول أعمال اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية، وتشير إلى استقرار أعداد تراخيص بناء المشاريع الاستثمارية منذ مطلع العام وحتى منتصف أغسطس الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام الماضية، لاسيما مع دخول المرسوم بقانون بشأن تحصيل كلفة إنشاء وتطوير البنية التحتية في مناطق التعمير وقراراته المنفذة له حيز النفاذ.

وخلال الزيارة التي تسبق الافتتاح الرسمي لـ"الأﭬنيوز – البحرين" المقرر أواخر أكتوبر المقبل، استمع الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إلى شرح مفصل من قبل رئيس مجلس إدارة شركتي المباني وتطوير كورنيش الملك فيصل، محمد الشايع، وعدد من كبار المسؤولين من الشركات المطورة ذات العلاقة، حول سير العمل في المشروع، ومراحل تنفيذه ومكوناته الأساسية.

وحيَّا الشيخ خالد بن عبدالله جهود القائمين على هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه أن يساهم في رفد الاقتصاد الوطني بمقومات التنمية وتحريك عجلته بكل قوة ونشاط عبر ما سيوفره من فرص وظيفية للعمالة المحلية، فضلاً عن تعزيزه لموقع البحرين كواحدة من أهم وجهات السياحة العائلية في المنطقة، إلى جانب تلبيته للمتطلبات الاستهلاكية للمواطنين والمقيمين والزوار.

وتابع: "إننا وإذ نستذكر الاحتفالية التي جرت أواخر سبتمبر 2014 والذي شهدنا فيه وضع حجر الأساس لهذا المشروع، فإن أنظارنا تتجه نحو أواخر أكتوبر المقبل لنشهد فيه جميعاً لحظة الافتتاح الرسمي للأﭬنيوز – البحرين إلى جانب عدد من المشاريع الحيوية الأخرى التي سيتم افتتاحها خلال ما تبقى من العام الجاري والذي يليه؛ لتضيف جميعها قيمة حقيقية إلى مسيرتنا الاقتصادية والتنموية".

ويعتبر الأﭬنيوز – البحرين أول مجمع تجاري وترفيهي من نوعه في المملكة بواجهة بحرية فريدة تمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، وتتوسط موقعاً استراتيجياً في قلب المنامة بمحاذاة شارع الملك فيصل.

ويقدم المشروع مفهوماً جديداً بتصميم يستحضر روح الأصالة الممزوجة بالنمط العصري والحداثي، يعتمد على التنوع في مختلف مساحاته التي تمنح كل منها تجربة تسوقية مختلفة، لتلبية احتياجات الزوار من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية. كما يتميز المشروع بأنه مغطى بمادة ستمد الزوار بضوء الشمس على امتداد المجمع دون الشعور بحرارة الجو الخارجية.

فيما أعرب رئيس مجلس إدارة شركة المباني وشركة تطوير كورنيش الملك فيصل، عن شكره وتقديره إلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على تفضله بتلبية دعوة زيارة المجمع للاطلاع على سير العمل فيه قبيل افتتاحه الرسمي؛ عرفاناً بما قدمته الحكومة من تسهيلات خلال مرحلة التنفيذ عكست سياستها الإيجابية والمحفزة لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع الناجحة، الأمر الذي شجَّع الشركة للتوسع بإضافة المرحلة الثانية من المشروع.

وقال: "يعد الأﭬنيوز – البحرين باكورة مشاريع شركة المباني في المنطقة، بناء على النجاح الذي يحققه الأﭬنيوز في الكويت، حيث أصبح أحد أهم المعالم السياحية في الكويت والمنطقة، متجاوزاً مفهوم مراكز التسوق التقليدية".

وذكر الشايع أن الافتتاح المقرر في نهاية أكتوبر المقبل سيكون للمرحلة الأولى من المشروع التي استغرق بناؤها حوالي سنتين بتكلفة تصل إلى 60 مليون دينار، وهي تضم 130 محلاً تجارياً موزعة على مساحة تأجيرية تبلغ حوالي 40 ألف متر مربع، نصفها مخصص للمطاعم والمقاهي التي تتميز جميعها بإطلالة بحرية على خليج البحرين.

ويتضمن المجمع العديد من العلامات التجارية العالمية والمحلية، منها علامات تجارية تدخل سوق التجزئة في البحرين لأول مرة، فضلاً عن مساحة كبيرة مخصصة للترفيه العائلي تتضمن صالة ألعاب، و10 دور للسينما، وحدائق عامة، وممراً للمشاة، ومواقف للسيارات.

وأضاف الشايع: "سيبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع خلال الأشهر المقبلة على أن يتم الانتهاء منها خلال العام 2020، حيث سيتم من خلالها استكمال الجزء الغربي من المجمع الذي سيضيف 30 ألف متر مربع مساحة تأجيرية، بالإضافة إلى إنشاء فندق هيلتون بحرين باي هوتيل أند ريزيدنسز المتصل بشكل مباشر بالمجمع، وسيتكون من 210 غرف وشقق فندقية، الأمر الذي سيجعل من الأﭬنيوز – البحرين إحدى الوجهات المفضلة للمواطنين والسياح ورجال الأعمال من منطقة الخليج العربي وغيرها".

وأكد أن المشروع سيوفر العديد من الفرص الوظيفية للعمالة الوطنية تصل إلى حوالي 4 آلاف فرصة وظيفية في المرحلة الأولى، منوهاً كذلك بأهمية قطاع التجزئة الذي يعتبر مشغلاً رئيساً للعمالة بما يوفره من فرص تدريبية ووظيفية للشباب من الجنسين، وبدعم من التشريعات القانونية التي تسهم بدورها في تشجيع الشباب على الانضمام إلى هذا القطاع.