مدريد - (وكالات): قرر القضاء الاسباني الثلاثاء توجيه تهمة ارتكاب "اعمال اغتيال ارهابية" الى 4 من المتورطين في اعتداءي اسبانيا الأسبوع الماضي، في حين كشف احد المتهمين بانهم كانوا يخططون لارتكاب اعتداء اكبر. وفي نهاية التحقيق مع الاربعة وجه القضاء اليهم تهمة ارتكاب "اغتيالات ارهابية". وقال مصدر قضائي ان الاربعة اتهموا بـ "الانتماء الى منظمة ارهابية، وارتكاب اغتيالات ارهابية، وحيازة متفجرات". واستهلت الجلسة بالاستماع الى أقوال محمد حولي شملال "21 عاما" التي استغرقت ساعة وعشر دقائق، وهو واحد من 4 مشتبه بهم في تنفيذ اعتداءي اسبانيا مثلوا الثلاثاء امام المحكمة. والاربعة كانوا اعضاء في خلية من 12 عضوا قتل افرادها الباقون. وقال المتحدث باسم محكمة مدريد الوطنية إن شملال، الذي أحضره عناصر الحرس المدني بملابس المستشفى، مثل أمام المحكمة بعد أن خضع الى فحص الطبيب الشرعي الذي أكد أن حالته تسمح باستجوابه. وأصيب شملال البالغ 21 عاما والمولود في مدينة مليلية الاسبانية، بالانفجار الضخم الذي وقع عشية الاعتداءين في منزل في مدينة الكانار، على بعد 200 كلم الى جنوب غرب برشلونة، حيث كانت الخلية تعمل على تصنيع متفجرات. وصرّح قائد شرطة كاتالونيا جوزيف لويس ترابيرو أن الخلية المسؤولة عن اعتداءي كاتالونيا كانت تعد "لتفجير أو اكثر" في برشلونة من خلال 120 قارورة غاز عثر عليها في المنزل في الكانار. وقد أجبر حادث الانفجار في منزل الكانار، المشتبه بهم على تغيير مخططاتهم. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق في كاتالونيا أن المشتبه بهم الأربعة هم ادريس اوكابير ومحمد علاء وصالح القريب والاسباني محمد حولي شملال. واستمع قاضي التحقيق فرناندو اندرو، بالإضافة الى اثنين من المدعين العامين الى المشتبه بهم الأربعة الموقوفين منذ 5 أيام. ويحقّ للمشتبه بهم، الذين يدلون بأقوالهم في جلسات مغلقة وبحضور محامي دفاع عينتهم المحكمة، عدم الإجابة على الأسئلة.

على خط مواز، تحقق الشرطة في احتمال أن تكون الخلية متشعبة عالميا، علما بأن عددا من أعضائها تنقل في الخارج.

وفي بلجيكا، قال رئيس بلدية منطقة فيلفوردي ان الإمام عبد الباقي الساتي الذي يُعتقد أنه كان وراء تطرف افراد الخلية، والذي قتل في انفجار الكانار، امضى وقتا في منطقة ماشيلين بالضاحية الكبرى لبروكسل، بين يناير ومارس 2016. وصرّح وزير الداخلية الفرنسية جيرار كولومب أن رادارا قرب باريس التقط في 12 أغسطس سيارة ال اودي اي 3، التي استخدمت في تنفيذ عملية الدهس في كامبريلس، وبداخلها 4 أشخاص. وأعلن أنه سيستقبل نظيره الاسباني خوان ايناسيو زويدو الأربعاء في باريس. وانتقل واحد من المشتبه بهم، بقي اسمه طي الكتمان، الى زيوريخ في ديسمبر الماضي، بحسب ما أفادت الشرطة الفيدرالية السويسرية التي كشفت عن إقامته في فندق في المدينة، بناء على طلب الشرطة الاسبانية. وفي المحصلة، يشتبه بتورط 12 شخصا، غالبيتهم مغربيين، بتأليف الخلية التي نفذت الاعتداءين. وترعرع معظمهم في ريبول وهي مدينة صغيرة على سفح جبال البيرينيه، حيث استقر أهلهم المغربيين. وقتلت الشرطة الإسبانيّة 5 من بين المشتبه بهم بعد أن دهسوا حشدا في كامبريلس وقتلوا امرأة طعنا بالسكين. فيما قتل اثنان الأربعاء عندما كانوا يحاولون تصنيع عبوة. وقتلت الشرطة مساء الاثنين المشتبه به الثامن المغربي يونس أبو يعقوب "22 عاما" منفذ اعتداء برشلونة، بعد عملية بحث واسعة النطاق في قرية في سوبيريتس على بعد 50 كلم غرب برشلونة. واعلنت الشرطة ان ابو يعقوب كان يرتدي حزاما ناسفا مزيفا وكان يردد "الله اكبر" قبل ان يقتل. وأوقف بعد وقوع الاعتداءين المشتبه بهم الأربعة الذين مثلوا الثلاثاء أمام المحكمة، من بينهم شقيقا ارهابيين قتلتهم الشرطة. الأول هو ادريس اوكابير "27 عاما" وهو شقيق موسى اوكابير "17 عاما"، أحد ركاب سيارة ال اودي اي 3. أما الثاني فهو محمد علاء "27 عاما" مالك سيارة ال اودي، وهو شقيق سعيد "18 عاما" الذي كان أيضا في السيارة. وقال والد محمد علاء ان ابنه الأكبر لم يكن يعلم بمخطط شقيقه الذي لم يتوقف عن استعارة سيارة أخيه "بحثا عن عمل" الا أنه يوم الاعتداء أخذ السيارة للذهاب الى البحر. وأدى الاعتداءان في برشلونة وكامبريلس، اللذان تبناهما تنظيم الدولة "داعش"، الى مقتل 15 شخصا وجرح أكثر من 120 شخصا الخميس والجمعة.