بغداد - (أ ف ب): اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت ان فرنسا ستمنح العراق في 2017 قرضا بقيمة 430 مليون يورو، بعدما تأثرت موازنته في شكل كبير بمكافحة المتطرفين وتراجع أسعار النفط. وابلغ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماع السبت في بغداد بانه سيتم صرف الاموال قبل نهاية العام، وفق المصدر نفسه. وقال لودريان خلال زيارة مشتركة مع وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي للعراق ان "فرنسا كانت حاضرة منذ بدء المعارك ضد تنظيم الدولة "داعش"، وستكون حاضرة ايضا في مرحلة السلام التي تبدأ" قريبا. وخلال الزيارة، سلم لودريان العبادي دعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون لزيارة فرنسا. والغاية من القرض الفرنسي دعم الموازنة لتشجيع اصلاحات مالية عميقة في البلاد. ويفرض القرض، على غرار قروض البنك الدولي، تحسين ادارة المالية العامة والمؤسسات العامة اضافة الى فاعلية اكبر في مجال الطاقة. وخسر تنظيم الدولة "داعش" 70 % من المناطق العراقية التي كان سيطر عليها في 2014 وخصوصا مدينة الموصل. واستعادت القوات العراقية السيطرة على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية في اليوم السابع من بدء الهجوم على واحد من اخر معاقل المتطرفين. وسبق ان منحت دول أخرى العراق قروضا للدعم المالي او الاستثمار على غرار المانيا "500 مليون يورو". ويشكل القرض الفرنسي جهدا كبيرا لباريس وسط الصعوبات المالية التي تواجهها. وتقدر كلفة اعادة الاعمار في العراق بما بين 700 والف مليار دولار بعد معارك عنيفة لاستعادة السيطرة على معاقل المتطرفين. وفي المرحلة الاولى، تحتاج المدن المستعادة الى تأمين الخدمات الاساسية فيها بهدف تسهيل عودة النازحين. ويضم العراق نحو 3.3 ملايين نازح علما بان عدد سكانه يناهز 39 مليون نسمة. وتقول الامم المتحدة ان 11 مليون شخص يحتاجون الى مساعدة انسانية. ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين نهاية العام في الكويت. ويطلب العراق ايضا مساعدة صندوق النقد الدولي. واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي ان مدة القرض المذكور 17 عاما بفائدة اقل من تلك المعتمدة في الاسواق "6.75 %".