دعا استشاري الأمراض الصدرية د.مهدي حسن، المرضى ذوي الأمراض المزمنة كالربو الانتظام في تلقي العلاج، وزيارة الطبيب قبل موعد التوجه إلى الحج، وحمل كمية كافية من الأدوية وعدم إهمال تناولها خلال فترة ذهابهم للحج.

وأكد أن الأمراض الصدرية المعدية، تعد الأكثر شيوعاً في موسم الحج، وتنتشر بمعدل أسرع من الأمراض الأخرى نتيجة الاختلاط المستمر بين الحجاج من كل دول العالم في منطقة المشاعر المقدسة.

وأضاف حسن، أن من أبرز تلك الأمراض وأكثرها شيوعاً الأنفلونزا بجميع أنواعها والأعراض المصاحبة لها، والتهابات الجهاز التنفسي التي تنشأ نتيجة انتقال الجراثيم والفيروسات بسبب العطاس والسعال وأيضاً الكلام.


وأوضح استشاري الأمراض الصدرية أن أمراض الجهاز التنفسي تحدث نتيجة عدة مسببات منها، الحساسية التي يعاني منها الشخص المصاب تجاه طعام محدد أو حيوانات أو نباتات تسبب تهيج في الجهاز التنفسي لدى المصاب، أو نتيجة انتقال الجينات الوراثية المسؤولة عن حدوث المرض، التي تبدأ مع المريض منذ الولادة وتختفي تدريجياً في مرحلة البلوغ وترجع له في مرحلة لاحقة بما نسبته 10%، وللتدخين والتلوث والتغيرات الجوية والمواد الكيماوية وحبوب اللقاح كل هذه العوامل مجتمعة لها دور هام في نشوء تلك الأمراض أيضاً.

ومن الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض ضيق في التنفس "الربو"، وحساسية الأنف مصحوبة بسيلان الأنف وخروج إفرازات مخاطية وسعال وهي متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي وتتطلب من المريض الراحة، وصعوبة في التنفس وصفير في الصدر يصاحبه حدوث التهابات في الشعب الهوائية، وسعال مصحوب ببلغم وارتفاع درجة الحرارة وهو ما يعرف بالتهاب الجهاز التنفسي السفلي مما يتطلب فيه تلقي المريض علاجاً منتظماً حتى لا يصاب بمضاعفات خطيرة.

وفي ما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي وهي الأكثر انتشاراً في موسم الحج، أوضح حسن، أن أكثر تلك الأمراض هي التهابات الجهاز التنفسي نتيجة الفيروسات والجراثيم وهي الأكثر انتشاراً في موسم الحج، يضاف إليها الأنواع المتعددة من الأنفلونزا الموسمية "أنفلونزا الخنازير، والطيور، وكورونا" وتلك الأخطر على الإطلاق والتي تصاحبها أعراض شديدة تتمثل بارتفاع درجة الحرارة حتى 39.5 وعدم نزولها، وسيلان الأنف والاحتقان وإذا لاحظ المريض تلك الأعراض لعدة أيام عليه الذهاب للطبيب.

وأكد أن تلك الأمراض تنتقل في موسم الحج بين الحجاج نتيجة الاختلاط، والمصافحة، واستخدام البعض منهم الأغراض الشخصية للغير، وعدم العناية بالنظافة الشخصية، وقد تصبح تلك الأمراض وباءً تنتشر بشكل كبير إذا ما قوبلت بالعلاج المناسب.

وحذر الاستشاري مهدي حسن الحجاج من الانتباه لأن الأعراض تتشابه بين الأنفلونزا الموسمية وبين بقية الأنواع الحادة التي تتطلب علاجات مضادة للمرض حتى لا تتسبب في حدوث التهابات رئوية، وتستمر أعراضها لعدة أيام. وعليه يجب على المريض مراجعة طبيب الحملة أو التوجه لخيمة الأطباء، والاكثار من شرب السوائل، والالتزام بالراحة التامة.

ومن الإجراءات الوقائية التي على الحاج القيام بها، أكد استشاري الأمراض الصدرية بأنه يجب على الحاج قبل ذهابه للحج أخذ التطعيمات اللازمة لذلك ومنها تطعيم الأنفلونزا الموسمية قبل أسبوعين من السفر حتى يبدأ مفعولها في الجسم، والتطعيم الخاص بالتهاب الرئة "لقاح المكورة الرئوية" الذي يعطى لفئات معينة، وبخاصة المرضى منهم عليهم بمراجعة الطبيب المعالج. كما يجب على الحاج عند توجهه للحج الاهتمام بنظافته الشخصية، ولبس الكمامات وخاصة في الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين بشكل مستمر، واستخدام المعقم، وعدم تعريض جسم الحاج المرهق والمتعرق للتكييف البارد، وعدم شرب الماء المثلج.