غزة - (أ ف ب): كشف يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في قطاع غزة الاثنين ان حركته ضاعفت من قدراتها العسكرية، مؤكدا ان ايران هي "الداعم الاكبر" للجناح العسكري للحركة. وقال السنوار في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه في غزة "نحن نراكم ونطور قوتنا العسكرية التي تضاعفت لاجل تحرير فلسطين والعودة، ايران هي الداعم الاكبر للسلاح والمال والتدريب لكتائب القسام" الجناح العسكري لحماس. وأضاف "الدعم الايراني العسكري لحماس والقسام استراتيجي" والعلاقة مع ايران "اصبحت ممتازة جدا وترجع لسابق عهدها بعدما اعتراها تأزم "بسبب موقف حماس من الازمة في سوريا" خصوصا بعد زيارة وفد حماس لايران الاخيرة". وحضر وفد قيادي من حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي عزت الرشق مراسم أداء الرئيس الايراني حسن روحاني اليمين الدستورية خلال زيارة الى طهران في بداية اغسطس الجاري بدعوة رسمية، وفق بيان للحركة اثناء الزيارة. وقال السنوار "كل يوم نصنع الصواريخ ونواصل التدريب العسكري والضفادع البشرية والاف الاشخاص يعملون في هذا ليل نهار" وتابع "أطمئن الكل ان حماس لا تريد حربا ونبذل كل جهد من أجل تجنب الحرب ودفعها للوراء ليرتاح شعبنا، لكن في نفس الوقت لا نخشى الحرب ومستعدون لها ولدينا من أوراق القوة كثير". واوضح السنوار ان حركته تسعى إلى "بناء جيش وطني، حيث نتبادل الاسلحة والتدريب مع الفصائل المقاومة". وهذه المرة الاولى التي يلتقي فيها السنوار صحافيين في غزة منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة في فبراير الماضي. من جهة ثانية قال ان حماس "جاهزة لحل اللجنة الادارية التي تدير قطاع غزة فورا اذا انتهت المبررات التي ادت لتشكيلها"، بعد سيطرة حماس على قطاع غزة اثر المواجهات الدامية مع فتح في 2007، لكنه حذر من ان حدوث هذه الخطوة "بدون اتفاق مع السلطة الفلسطينية في رام الله سيضع القطاع على حافة هاوية مدمرة وسيدفع الاوضاع باتجاه الحرب". واوضح ان موظفي حكومة حماس وعددهم اكثر من 40 الف مدني وعسكري "يلاحقون التطرف الفكري "في اشارة الى الجماعات المتشددة" ويمنعون تهرب الاشخاص على الحدود مع مصر ويمنعون بعض حالات اطلاق الصواريخ على السياج الحدودي "مع اسرائيل"، اذا طردوا هؤلاء من سيتحمل مسؤولية الامن". ودعا السنوار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة من الفصائل لمدة عام او عامين تمهيدا لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لتأخذ كل الصلاحيات في قطاع غزة والضفة الغربية واستيعاب موظفي حماس في غزة". واتخذ عباس مؤخرا عدة اجراءات للضغط على حماس عن طريق وقف التحويلات المالية الى القطاع وتخفيض رواتب موظفي فتح وفاتورة الكهرباء التي تزود بها اسرائيل القطاع، وغيرها من الخطوات. وحول قضية الاسرى الاسرائيليين قال السنوار "نحن جاهزون لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي عبر وسيط بمجرد ان يتم الافراج عن محرري صفقة الاحرار وعددهم 54 أسيرا الذين اعيد اعتقالهم لاحقا". وشدد "لدينا اوراق نثق انها ستضطر حكومة بنيامين نتنياهو لعقد صفقة". وأفرجت اسرائيل في 2011 عن نحو الف أسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس في 2006.