يوماً بعد يوم تتكشف رموز المشروع التآمري القطري في أحداث البحرين المؤسفة عام 2011، التي أريد لها أن تكون سبباً في قلب نظام الحكم الشرعي في البلاد، تحقيقاً لهدف النظام القطري الذي سار بحذاء مشروع نظام الولي الفقيه لمستقبل المنطقة، وهو ما كشفت عنه تفاصيل حلقة خاصة بثها تلفزيون البحرين الثلاثاء ملقياً الضوء على أدلة جديدة تؤكد ضلوع النظام القطري في إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين في 2011، حيث إن النظام القطري سار بنظام الولي الفقيه في إيران.

تفاصيل الحلقة، التي تحدث فيها الكاتبة والإعلامية سوسن الشاعر، والكاتب والمحلل السياسي د.محمد جمعة مبارك، كشفت أيضاً عن جذور جبل الثلج في المؤامرة القطرية على البحرين، لافتة إلى أن هناك حسابات إلكترونية قطرية منها "صاحب الأحبار" دعا إلى الخروج والانقلاب على النظام في البحرين، الأمر الذي يكشف دعم الدوحة لاحتجاجات فبراير من خلال التحضير والتنسيق وتقديم الدعم، مبيناً أن النظام القطري سار بنظام الولي الفقيه في إيران.

وفيما يلي تفاصيل الحلقة ...



= المذيع : كما شاهد الجميع ، يوم تلو الآخر تنكشف خيوط مؤامرة قطرية جديدة ، اليوم كانت السبب الرئيسي لإشعال الشرارة الأولى لأحداث البرحين المؤسفة 2011، تعليك على هذا الكشف الجديد الذي ؟

- سوسن الشاعر :ما نشر من قبل كان أيضاً يدل على أن هناك دعماً من قبل القيادة القطرية على أعلى مستوى للأحداث التي جرت في البحرين ، لكن اليوم اكتشف أن أنها وراء حتى إشعال الشرارة الأولى وليس فقط تقديم الدعم المالي وللوجستي الذي انكشف من قبل، اليوم نرى أن قطر وراء إشعال الشرارة الأولى من داخل البيت القطري بيت الحكم في قطر كان يطبخ القرار وتوضع الخطة والبرنامج، صاحب حساب صاحب الأحبار تم التسجيل فيه بتاريخ أغسطس 2010 تم تسجيل حسابه واشترك في ملتقى البحرين، ولم يكن موجود تويتر أو الانستغرام قبل 2011 وليس كان بالانتشار بالشكل الموجود عليه الآن ، ودائماً كان الالتقاء عبر ملتقيات أو منتديات وتكون على حسب المناطق أو حسب مجموعات (مثال منتدى الدراز أوملتقى النويدرات ) صاحب الأحبار مسجل منذ 2010 ، التخطيط قبل الأحداث في البحرين ، والحراك كان في أعلى مستوى عبر الدخول هذه المنتديات بالحسابات تطلع من الديوان الأميري والحرس الأميري ووزارة الداخلية القطرية ، نرى الآن الإعداد والتخطيط والتهيئة للأجواء تدار داخل القصر وداخل بيت الحكم داخل الديوان الأميري ، فهذا الشخص أو الحساب الذي روج لـ 14 فبراير ، ما كان في وقته تنظيم تحت مسمى 14 فبراير وإنما من بعد الأحداث

= المذيع : من وجهت نظرك كمتابعة للأحداث السابقة ولاحقاً وحالياً، ما لذي كان يسعى إليه النظام القطري من خلال زعزعت أمن واستقرار البحرين، بماذا ضرت البحرين قطر ليتم التخطيط بهذا الشكل؟

- سوسن الشاعر : السؤال يطرح على الشعب القطري، هل يقبل بأن نتكلم على أهل وإخوان وأشقاء وكيف يقبل بعد هذه الأدلة التي تؤكد على ضلوع القيادة القطرية على أعلى مستوى بتأسيس ما يسمى بتنظيم 14 فبرير الإرهابي والمدرج على قائمة الإرهاب الآن، كيف تقبل أن يكون رأس الدولة يفتح حسابات تنزل لهذا المستوى المتدني والذي لا يقبل فيه حتى قابوا به شباب قلنا لهم عيب، فما بالك بقيادة دولة، والمشكلة الثانية نرى الآن تنظيم 14 فبراير تم تدريبه وتمويله فيما بعد وتهريب السلاح له من قبل الحرس الثوري الإيراني، الدلالات تدل الآن بأن القيادة القطرية مع إيران هناك تناغم وتنسيق تام وتحضير لهذه الفترة بشكل متبادل وتوزيع أدوار فيما بينهم، من قدم هذا السلاح والمتفجرات غير الحرس الثوري الإيراني والذي تم تهريبه من عبر دول مثل العراق والبحر، هل تنزل القيادة القطرية الشقيقة والعضو في مجلس التعاون إلى هذا المستوى بأنها تشرف على تأسيس حسابات تدعو إلى تنظيمات إرهابية تدعو للتخريب للبحرين ولأسقاط النظام، وصاحب الأحبار يدعو بلغته إلى الاستشهاد.

= المذيع: إنتي تحدثتي الآن عن أن الحسابات التي فتحت وهناك دور لعبة النظام القطري في منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية الأخرى مثل المنتديات، كان دور مساند وبشكل كبير لتنفيذ أجندات النظام القطري الهدامة الساعية إلى زعزعت الأمن والاستقرار في البحرين، كيف من الممكن أن نواجه مثل هذه الهجمات الإعلامية وأيضاً الإلكترونية والتي تتعرض لها البحرين؟

- سوسن الشاعر : أولاً بمزيد من الوعي والكشف والمواجهة والمصارحة برفع سقف التعبير والإعلام عندنا ودول مجلس التعاون، أوجه خطابي هذا على الشباب المقرر بهم في البحرين ، المشروع أكبر منكم ومتجاوزكم وأي مصالح وأي مطالب إصلاح وأنتم تكونوا سوى وقود يستخدم لحرق هذا البلد، انظر من كان وراء هذا المشروع والحين أين هو عنكم ، أين قطر الآن عن الذين زجوا في السجون والذين قتلوا والذين ماتوا في الصدمات تركتهم لمصيرهم يجب أن نوجه خطابنا الآن ليعي هذا الشعب والشباب يعرفون أن هم ليس فقط وقود لمشروع أكبر منهم بكثير كان الهدف بأن تكون البحرين مثل ليبيا إذا كانت القيادة القطرية قادت الدمار الذي حدث في ليبيا وفي مصر وتونس فهي أيضاً غرفة العمليات كانت في الديوان الأميري القطري لخراب البحرين ودمارها والحمد الله إننا نجونا بوعينا وقيادتنا بصبرنا وحكمتنا وبالتفاف الشعب حول القيادة، نحن أدركنا الأمر مبكراً ويعود الفضل لهذا الشعب الواعي ولكن نتمنى للذين صدقوا صاحب الأخبار هذه يعتقدون أنه واحد منهم وفيهم ويطلع من الديوان الأميري القطري، ليزن عقله ويعرف بأن المشروع أكبر بكثير من إصلاحات ومطالب هناك تآمر لإسقاط الدولة وأنتم ليس سوى وقود.

= المذيع: كيف ترى ذلك من تشابه الحالات في البحرين أو في الإمارات وحتى في مصر ؟

- محمد جمعة: أعتقد بأن النظام القطري هو يقوم بتنفيذ مشروع كما أشارت الزميلة سوسن الشاعر وهو مشروع أكبر منه بكثير وإذا كان النظام القطري يعتقد بأنه لو تمكن من إسقاط الحكم في البحرين أو في السعودية أو الإمارات بأنه سوف ينجح ويسلم من بعد ذلك فهو مخطئ ، الرسالة التي نوجهها هنا اليوم هي رساله للشعب القطري لأن نحن نعلم لم يعد هناك مجال للنقاش بشأن تورط النظام القطري في محاولة إسقاط الحكم في البحرين ، جميع القرائن أتت اليوم متطابقة بما يتعلق بتورط نظام قطر، لكن الرسالة في الواقع للشعب القطري الشقيق والذي نثق كل الثقة بأنه لا يمكن أن يقبل وأنا أتحدث عن الشعب القطري الأصيل وليس من أوتي بهم من مرتزقة في قناة الجزيرة لا يمكن أن يقبل الشعب القطري بأن تقوم الحكومة القطرية بممارسات من هذا النوع تهدف إلى إسقاط النظام في البحرين أو في الإمارات او السعودية لأن سقوط أي واحدة منهم يعني سقوط لمجلس التعاون الخليجي بأكمله وبالتالي يعني خطابنا اليوم موجه للشعب القطري بمثل هذه الممارسات من قبل حكومته ومن قبل بعض رموز السلطة هناك وهذا في الواقع يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول النتيجة النهائية التي يريدها النظام القطري في حين أن سقوط أي حكومة من حكومات دول مجلس التعاون سوف تعني بالضرورة سقوط النظام القطري في نهاية المطاف.

= المذيع: هناك دعم حول عدة مسارات دعم سياسي ودعم مالي ودعم إلكتروني حول هذه الأزمة إلى أين سنسير الآن مع النظام القطري بعد اكتشاف مثل هذه التدخلات وإن صح التعبير المحاولات لزعزعة أمن واستقرار البحرين ؟

- محمد جمعة: أعتقد اليوم بأن أصبح اللعب على المكشوف اليوم فقط ننظر كيف توجه النظام القطري إلى إيران وهو لم يذهب إليهم بل كشف أوراقه لأن في السابق كانت العلاقات من تحت الطاولة الآن فوق الطاولة وهذا جيد جداً للشعوب العربية والخليجية لكي تعرف حقيقة النظام الحاكم في قطر وحقيقة السياسات المتبعة للنظام القطري ، ما حدث اليوم هو أمر مهم جداً مملكة البحرين اليوم كشفت العديد بل أهم الأدلة والبراهين كشفت من قبل مملكة البحرين مثل التواصل لرئيس الوزراء السابق ومستشار أمير قطر ودور الإلكتروني بهدف التحشيد لضرب أمن واستقرار البحرين أنا أعتقد ما سوف نتجه اليه اليوم هو المزيد من المصارحة والمكاشفة اتجاه النظام القطري ومن الجيد بأن النظام القطري بادر بشكل واضح إلى كشف علاقاته مع النظام الإيراني ويعلنا بشكل واضح وصريح لعلاقاته مع النظام الإيراني وهدفة إسقاط الحكومات في الخليج وهذا ما سوف يدفع دول الخليج والدول العربية إلى مجابهة النظام القطري ومنعه من تنفذ الأجندة التي يقوم على تنفيذها نحن نعلم بأن لا يمكن أن يقوم أي نظام بهذا القدر من التمويل للإرهاب وبهذا القدر من دعم الشخصيات الإرهابية لا يمكن ان يقوم بهذا العمل دون ان يكون هناك بعض الأضواء الخضراء التي منحت له لذلك نحن نعلم بأن خلف النظام القطري هو أكبر من النظام القطري لكن في جميع الأحوال الضرر سوف لن يقع على بعض الدول خليجية إنما سوف يطال جميع دول مجلس التعاون الخليجي وهو ما ينبغي على النظام القطري أن يعيه وهذه في الواقع رسالتنا للشعب القطري بأن ما يفعله النظام القطري من محاولة لضرب الأمن والاستقرار في البحرين هو في الحقيقة محاولة للإضرار بالشعب القطري نفسه لأن الشعب القطري لا يختلف عن الشعب البحريني أو السعودية أو الإمارات ما يمس من أي دولة من دول الخليج سوف ينعكس على قطر في الداخل.