يوسف ألبي

شهدت السنوات العشر الأخيرة احتكاراً شبه مطلق للجوائز الفردية السنوية من قبل الأسطورتين الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد، وفي مقدمتها «الكرة الذهبية» التي تنظمها مجلة «فرانس فوتبول»، وجائزة «الأفضل» التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم، و»الحذاء الذهبي» لأفضل هداف في أوروبا في سيناريو لم تعرفه الملاعب الأوروبية والعالمية من قبل رغم تواجد أسماء لامعة تألقت مع انديتها ومنتخباتها، إلا انها لم تنجح في نيل هذا الكم الهائل من الجوائز. وزادت هيمنة ميسي ورونالدو على الجوائز الفردية سواء بالأداء الفني أو بالمردود التهديفي أو في بالكم الهائل في عدد البطولات بالتحديد منذ انتقال النجم البرتغالي للعب في إسبانيا مع ريال مدريد في صيف عام 2009، إذ انعكست المنافسة الشرسة والقوية بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد على المنافسة بين ميسي ورونالدو، حتى باتت موقعة « الكلاسيكو « بين الغريمين مختزلاً في اسم ميسي ورونالدو، لتصبح أي جائزة مهما كان حجمها وشهرتها محجوزة سلفاً لأحدهما دون بقية النجوم. في المستقبل القريب هناك نجوم من الممكن أن يفضوا شراكة فوز ميسي ورونالدو على جميع الجوائز الفردية والجماعية وبالأخص الكرة الذهبية الجائزة الأهم في عالم كرة القدم ولكن عليهم القيام بمجهودات أكبر وتحقيق إنجازات أكثر ولعل في أبرز هؤلاء اللاعبين البرازيلي نيمار والبلجيكي هازارد والفرنسي اليافع كيليان مبابي.