روان ضاهر

هي نهاية حقبة الفتى الذهبي مع الأسود الثلاثة غير أن ثمة سؤالاً يظل معلقاً لماذا هذا التوقيت في اتخاذ قرار الترجل عن صهوة عطائه الدولي والتفرّغ لناديه القديم الجديد إيفرتون؟

البعض يرى أن واين روني لايزال في جعبته الكثير ليقدمه لبلده إنجلترا وهو في سن الـ31 فهو هداف المنتخب التاريخي برصيد 53 هدفاً واللاعب الأكثر خوضاً للمباريات الدولية مع إنجلترا حيث شارك في 119 مباراة لذا يمتلك خبرة واسعة مع الأسود الثلاثة تمتد لـ14 عاماً، وقد اختاره المدرب غاريث ساوثغيت مؤخراً ليكون ضمن التشكيلة المشارِكة في تصفيات كأس العالم الأسبوع المقبل أمام مالطا وسلوفاكيا، لكن روني فضل الاعتزال على حمل شارة القيادة في المحافل الدولية ونيل شرف المشاركة في كأس العالم العام المقبل.



وربما جاء قرار الاعتزال في الوقت المناسب من أجل التركيز على ما تبقى من مشواره الكروي مع التوفيز والذي يتألق معه مؤخراً.. وتبقى النقطة السوداء في صفحة روني مع المنتخب بعد طيها إن وجدت هي عدم قدرة الـ»غولدن بوي» على نقل نجاحاته المحلية والأوروبية إلى المستوى الدولي، إلا أنه تمكن وبقوة من حفر اسمه في كتب التاريخ وفي الذاكرة بإنجازاته الفذة وعبوره بالمنتخب الإنجليزي على مدار سنوات وفي أكثر من مناسبة إلى برّ الأمان.

ويعزي البعض السبب إلى أن موقفه ما هو إلا رد اعتبار ورد الصاع صاعين لساوثغيت الذي استبعده عن لائحة إنجلترا والتي أعلنها في آذار الماضي بعد أن خسر المهاجم الإنجليزي مركزه أساسياً مع ناديه الأسبق مانشستر يونايتد.. أياً ما كانت الأسباب فلا يسعنا إلا أن نحترم هذا القرار ونقول لروني في النهاية «شكراً لك!»