دبي - (العربية نت): تواجه القوات العراقية مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" الذين لم يعد لديهم ما يفقدونه إثر تراجعهم وتقهقرهم من مدينة تلعفر إلى القرى الصغيرة ومن بينها العياضية.

وقالت القوات العراقية إن وتيرة تقدمها باتجاه العياضية تراجعت نظرا لانتشار الألغام التي وضعها مقاتلو "داعش" والقنابل التي زرعت على الطرق واعتلاء القناصة أسطح المنازل.

إلى هذا، كشفت مصادر عراقية عن تجاوزات وانتهاكات ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي في تلعفر خلال عملية استعادتها من تنظيم "داعش". ومع بدء العد التنازلي لإعلان إعادة السيطرة كاملة على قضاء تلعفر، أكدت مصادر عسكرية عراقية تورط عناصر ميليشيات "الحشد الشعبي" في ارتكاب تجاوزات بحق أهالي وسكان تلعفر.



المصادر ذاتها اتهمت قوة من ميليشيات حشد "الحسين" التركماني بالقيام بعمليات انتقامية، وقالت إن منازل في تلعفر وناحية المحلبية تعرضت للسلب والنهب، مشيرة إلى أن الانتهاكات امتدت لتطال نهب وسرقة المباني والممتلكات الحكومية. وكان بيان لوزارة الدفاع العراقية أشار إلى "تحرير قريتي بسماك والرحمة واستعادة 17 حياً في قضاء تلعفر".

وأفاد البيان بأن "العمليات التي انطلقت في 20 من الشهر الجاري أسفرت عن مقتل 288 إرهابياً، وتدمير 9 سيارات مفخخة، وتفكيك وتفجير عبوات ناسفة في 6 منازل ومناطق متفرقة". تلعفر التي سيطر عليها "داعش" في 2014 تسكنها أغلبية من التركمان وأقلية عربية، ما جعل تركيا تحذر أيضا من مشاركة الحشد في المعارك وتورطه في انتهاكات.