إبراهيم الرقيمي أكد 63% من المشاركين في استبيان أعدته "الوطن" أنهم لن يذبحوا أضحية هذا العام، فيما سيحيي 37% سنة الأضحية. وبين الاستبيان الذي شارك فيه 900 شخص أن 81% من المضحين لا يعرفون شروط الأضحية وكيفية الاستعداد لها. ماجد صالح أحد المشاركين في الاستبيان، اعتاد التضحية سنوياً، فيما عزا سبب عدم التضحية هذا العام إلى كثرة الضغوطات المالية التي يواجهها هذه الأيام، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المواشي التي وصلت إلى 150 ديناراً، وزيادة المصروفات باقتراب المدارس وتجهيزات العيد. فيما أوضح أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة البحرين د.خالد الشنو أن "الأضحية اسمٌ لما يُذكَّى من الأنعام (الإبل - البقر - الغنم) تقرباً إلى الله تعالى في أيام النحر. أما حكمها شرعاً فاختلف العلماء فيه، فذهب أكثر الفقهاء على أنها سنة مؤكدة وليست واجبة في حق الموسر، وذهب بعض الفقهاء إلى وجوبها على الموسر القادر على ثمنها". وعن شروط الأضحية، قال "أن يكون عمر الأضحية من الأنعام: ابن 6 أشهر من الضأن وابن السنة من المعز وابن السنتين من البقر والجاموس وابن 5 سنوات من الإبل وأن تكون سليمة من العيوب المانعة، فلا يجزئ في الأضاحي ما يلي: العوراء البيّن عورها، ومن باب أولى العمياء، المريضة البيّن مرضها الذي يفسد لحمها ويُنقص ثمنها. العرجاء البيّن عرجُها، ومن باب أولى مقطوعة الرجل. الكسيرة التي لا تقوم ولا تنهض من الهزال. أما المرض الخفيف والعرَج الخفيف والهُزال الخفيف، فكل ذلك لا يضر. وأفضل الأضاحي الأسمن لحماً والأغلى ثمناً والخالية من العيوب المؤثّرة. ومن اشترى أضحية سليمة؛ فأصابها عيبٌ قبل الذبح من غير تفريطٍ منه؛ فالراجح أنه يجوز أن يذبحها ولا يضرّها ما أصابها". وحول الاشتراك في الأضحية، أكد الشنو أن "مذهب جمهور الفقهاء وهو الراجح أن الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد بأحيائهم وأمواتهم مهما كثر عددهم. ولا يجوز أن يشترك أكثر من شخص في شاة واحدة، بحيث يشتركون في ثمنها، ولكن لا بأس أن يستقل واحد بثمنها ويدخل من شاء معه في الثواب، وذهب أكثر أهل العلم إلى أن البَدَنة (الناقة) والبقرة تجزئ عن سبعة أفراد، كل فرد مع أهل بيته، أي يشترك هؤلاء السبعة في ثَمَن البقرة أو البدنة؛ فالسُّبْعُ من البقرة أو البدَنة عبارة عن غنمة واحدة، وبناء عليه يكون سُبْع البقرة أو سُبْع البَدَنة عن شخص واحد ومن معه في بيته. وبالنسبة للوقت الأمثل للأضحية، قال الشنو "لا يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد، وبداية الذبح تكون بعد صلاة عيد الأضحى، ومن ذبح قبل صلاة العيد لم تصح منه كأضحية، ويذبح محلها واحدة أخرى. ونهاية الذبح قبيل غروب شمس يوم 13 ذي الحجة. فالراجح أن أيام الذبح هي يوم العيد وثلاثة أيام بعده (10، 11، 12، 13 ذي الحجة) ولا بأس بالذبح ليلاً أو نهاراً على الراجح". ورأى د.الشنو أن الأفضل أن يذبح المضحِّي أضحيته بنفسه؛ فإن لم يفعل استحبّ له أن يحضر ذبحها إذا أمكنه ذلك، فإن لم يستطع حضر وكيله أو من ينوب عنه مثل مندوب الجمعية الخيرية التي أعطاها ثمن الأضحية. وعما يمكن أن يفعله المضحي بأضحيته قال الشنو "للمضحي أن يصنع بها ما يشاء: يأكل ما يشاء، ويتصدق بما يشاء، ويهدي لغيره ما يشاء. لكن المستحب تقسيمها أثلاثاً: ثلث يأكله، وثلث للهدية، وثلث للصدقة على الفقراء؛ فقد ورد عن ابن عمر أنه قال: "الضحايا والهدايا: ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين". ولو تصدّق بها جميعاً فلا بأس أيضاً. وعموماً الأمر في ذلك واسع؛ فلا حرج أن يفعل ما يراه مناسباً، ويَحْصُل ثواب الأضحية بمجرد الذبح بغض النظر عن كيفية تقسيمها".