بشاير الذوادي

الحناء..عادة جميلة، ومن أهم استعدادات النساء والبنات للعيد، حيث ينتظر بعضهن ويقفن لساعات في طوابير الانتظار من أجل ذلك وخصوصاً إذا كن في مجموعات.

وتقول مريم خالد: "حنة العيد أحد تقاليد زينة العيد، والتي لا يستغني عنها النساء..أما بالنسبة للازدحام، فهو أمر اعتدنا عليه، ننتظر لساعات على الرغم من الحضور المبكر، ولكن كوننا مجموعة فلا نشعر معاً بالوقت".



وشاركتها أنوار محمد الرأي، موضحة أن الحنة أحد أركان العيد بالنسبة لهن، حيث يستحيل أن يمر العيد دون أن تكون أياديهن مزينة بنقش الحناء.. نستيقظ في الصبح الباكر بيومين سابقين للعيد لتجنب الازدحام في صالونات الحنة".

بينما عبرت دعاء عبدالكريم عن استياءها من الازدحام المتواصل في صالونات الحنة، بسبب حضورهن المتأخر نوعاً ما لظروف العمل. وتقول: "نخرج من العمل في وقت الظهيرة، فنضطر للانتظار في الصالون لساعات طويلة جدا تصل إلى منتصف الليل".

وأضافت "إلحاح بناتهن الصغار، هو الأمر الذي يفرض عليهن الانتظار كل هذا الوقت"، مشيرة إلى أن بعض الصالونات تعمل بنظام الأرقام، حيث نأخذ الرقم صباحاً قبل الذهاب للعمل ونعود بعده، لتكون لنا الأولوية، إلا أن هذا النظام لم تعد تعمل به الصالونات بسبب ما يثيره من مشاكل بين الزبائن والعاملات في الصالون".

وفي هذا الشأن تقول مريم الشوملي صاحبة صالون يقدم خدمة نقش الحناء للزبائن "الازدحام على الحنة في الأعياد أمر طبيعي، ونتعامل معه باستئجار عاملات إضافيات لنقش الحناء، حيث يصل عدد الحنايات في الصالون إلى 10 حنايات".

وتابعت مريم "نعمل بنظام الأرقام، ولكن الأولوية للحضور، حيث إن من يتم تخطي رقمه لعدم حضوره، يسقط الرقم تلقائياً، وهذي هي الطريقة لضمان حفظ حقوق الزبائن ومن أفضل الطرق وأقلها إثارة للمشاكل".

بينما قالت نورة إسماعيل إحدى زبائن الحناء، "نشتري راحتنا" حيث يقمن بحجز حناية في وقت متقدم يسبق العيد بأسابيع لضمان الخدمة المنزلية، لجميع نساء وفتيات العائلة، مشيرة إلى أن الخدمة من هذا النوع تتطلب تجمعاً كبيراً من عدة أشخاص. وسلبياته الوحيدة هي الفوضى ومخلفات الحنة التي تعم المنزل بعد الانتهاء، مؤكدة أن عناء التنظيف أفضل من الانتظار في طوابير الصالونات.