أثنى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبدالحليم مراد على الجهود الجبّارة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في تنظيم عملية الحج وتأمين أكثر من 2 مليون حاج في بقعة جغرافية صغيرة، وتوفير أفضل السبل لحمايتهم وتمكينهم من أداء الركن العظيم من أركان الإسلام، مشيراً إلى أنه لمس بنفسه الجهود الاستثنائية التي تقوم بها الأجهزة الرسمية المكلفة والمتطوعون من أشقائنا في بلاد الحرمين، الذين لم يدخروا جهداً ولم يمنعهم الحر والقيظ من خدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم والسهر على راحتهم، لا يبغون جزاء ولا شكوراً.

وشدد على الصورة المشرفة التي ظهرت بها بلاد الحرمين وقبلة المسلمين أمام العالم أجمع.

وقال: "رأينا بأنفسنا كيف يصطف الجنود في سلاسل بشرية على طول الطريق والابتسامة تعلو محياهم لتقديم الطعام والماء البارد وتوجيه الحجيج والحفاظ على سلامتهم وأرواحهم، فضلاً عن المتطوعين الذين يتقربون إلى الله بخدمه زوار بيته الحرام وتقديم الطعام والمساعدة وتعليمهم مناسك الحج وشعائره".



وأشار إلى أنه أينما تولِ وجهك فثم رجل أمن أو متطوع يساعد الحجاج ويرشدهم ويساعدهم بحماس وشفقة، مصطفين على جوانب الطرقات وبين الحجيج لتأمينهم ومساعدتهم ، حيث ينتشر أكثر من مائة ألف رجل أمن لتأمين الحجيج ورعايتهم والقيام على راحتهم، وجهزت وزارة الحج والعمرة أكثر من 18 ألف حافلة لنقل حوالي مليون ونصف المليون من حجاج الخارج، وجندت وزارة الشؤون البلدية والقروية أكثر من 23000 فرد يشاركون في أعمال الحج لهذا العام من خلال مشاريع الوزارة والأمانات والبلديات بكل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة للتخلص السريع والآمن من النفايات في جميع أعمال الحج. وجهزت وزارة الصحة 15 مركزاً للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، كما هيأت 25 مستشفى (4 بمشعر عرفات، 4 بمشعر منى، 7 بالعاصمة المقدسة، 9 مستشفيات بالمدينة المنورة، إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة)، فضلاً عن 155 مركزاً صحياً دائماً وموسمياً في مناطق الحج وأكثر من 800 طبيب وممرض و6 مهابط للطائرات الطبية.