نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالمجازر التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في بورما على أيدي متمردين متطرفين وبمشاركة قوات الأمن البورمية في ظل صمت عربي وإسلامي وتواطأ دولي، معتبرة ما يجري إبادة جماعية للمسلمين يجب وقفها فوراً ومحاكمة القتلة القائمين عليها .

وأضافت إن قتل المئات وتهجير عشرات الألوف وحرق القرى أمام مرأى ومسمع من العالم ودون أن يحرك العالم ساكناً هو عار بجبين الإنسانية بل بمثابة إعلان لوفاتها وإسقاط لشعارات غربية زائفة تتغنى بالحرية وحقوق الإنسان وهي أبعد ما تكون عنها وتستخدم فقط للتدخل في شؤوننا الداخلية والضغط على صناع القرار بالدول العربية والإسلامية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب لهذه الدول الغربية التي تمثل استعماراً جديداً يستهدف نهب الثروات والمقدرات وساهم بشكل كبير في إشعال الأزمات التي تمر بها المنطقة الآن.

وأكدت أن الإرهاب والاضطهاد الذي يمارس ضد الأقلية المسلمة في بورما منذ عقود وراح ضحيته عشرات الآلاف من القتلى وتشريد مئات الآلاف هو الإرهاب الحقيقي الذي يجب أن يواجهه العالم بكل قوة وحسم لا أن يصاب بالعمى والصمم ويكيل بمكيالين إذا ما تعلق الأمر بالعرب والمسلمين فقط، متسائلة إذا لم يكن هذا إرهاباً يتطلب انتفاضة دولية بوجهه فما هو الإرهاب إذن؟



وناشدت الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في بورما والضغط على الحكومات الغربية والمؤسسات الدولية كمجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ مواقف واضحة وصريحة لوقف أعمال القتل والحرق ودعوة حكومة بنجلاديش بفتح أبوابها أمام العالقين على حدودها .

ودعت الدول الإسلامية إلى ضرورة عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة هذه القضية ووضع حد نهائي لهذه الأزمة الممتدة عبر عقود وحماية الأقلية المسلمة من هذا الإرهاب الوحشي.

كما دعت الشعوب العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني وأئمة المساجد إلى ضرورة التعريف بهذه القضية وما يعانيه إخواننا المسلمون في بورما من إبادة جماعية وتدمير منهجي على أسس عرقية ودينية ، والعمل على بحث سبل وآليات الدعم والتضامن معهم.