أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي في نسختها السابعة اختيار 15 شخصية عربية كرواد للعمل التطوعي في 2017، تمهيداً لتكريمهم خلال الاحتفالية التي تحتضنها جامعة الدول العربية في الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر الجاري، بالتزامن مع يوم التطوع العربي، للمرة الأولى في تاريخ الجائزة.

وصرح رئيس اللجنة المنظمة حسن بوهزاع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد العربي للتطوع، بأنه تم اختيار شخصيات العمل التطوعي العربي هذا العام بالتعاون بين الاتحاد العربي للتطوع وإدارة منظمات المجتمع المدني في جامعة الدول العربية، في خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي على المستوى الإقليمي، وكذلك العمل على تحقيق رؤية الجائزة في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحفيز المبادرات الخلاقة والتجارب التطوعية المميزة في العالم العربي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على النماذج المشرفة من قيادات العمل التطوعي في الوطن العربي وعلى قصص النجاح الملهمة لجيل الشباب، وتكريم رواد العمل التطوعي في العالم العربي ووضع خبراتهم ومشاريعهم في بؤرة الضوء في أوساط المتطوعين من كافة الدول العربية.

وأضاف أن قائمة المكرمين شملت كل من الوزيرة نجلاء بنت محمد العور - وزيرة تنمية المجتمع (الإمارات)، والدكتور عبدالله معتوق المعتوق - رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (الكويت)، والشيخ سهيل سالم بهوان - رئيس مجلس إدارة مجموعة سهيل بهوان القابضة ورئيس مؤسسة سهيل بهوان الخيرية (عمان)، والدكتور حسن إبراهيم كمال - نائب الرئيس ورئيس المكتب التنفيذي باللجنة الوطنية للمسنين والأمين العام لجمعية البحرين الخيرية (البحرين)، وهبة السويدي - مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر الخيرية (مصر)، ومحمد علي الحالمي – رجل أعمال (اليمن)، والدكتور عبدالله ساعف – أستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ومدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ومدير معهد التنمية الاجتماعية كما شغل سابقاً منصب وزير التربية الوطنية(المغرب)، ووحيد بن الطيب العبيدي – القائد العام للكشافة التونسية (تونس)، ومنى حسن محمد (الصومال)، وسمية أحمد القارمي – الرئيس الفخري لمؤسسة وطن العيد روس التنموية النسوية ومؤسس ائتلاف أصوات النساء وعضو مؤتمر الحوار الوطني (اليمن)، وتوفيق راشد سلطان أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة (لبنان)، وهشام فايز الشراري – وزير سابق للشباب كما شغل عدد من المناصب الأخرى الهامة (الأردن)، وأماتي بنت حمادي - رئيس المجموعة الحضرية لنواكشوط كما كانت تشغل منصب وزيرة الوظيفة العمومية (موريتانيا)، والدكتور طلال توفيق أبوغزالة – مؤسس ورئيس مجموعة أبوغزالة الدولية (الأردن)، وبشير صادق جموعه – رجل أعمال (السودان).



ولفت إلى أنه تم اختيار شخصيات العمل العربية لهذا العام بناء على اسهاماتهم التطوعية على المستوى المحلي والوطني، العمل التطوعي على المستوى الإقليمي والعربي، وحرصهم على نقل الخبرات واستقطاب وتدريب المتطوعين، والقضايا المجتمعية التي تبنوها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى المساهمات العلمية والأفكار والمشروعات الابتكارية أو الإبداعية لهم في المجال التطوعي، مشيرا إلى جميع الشخصيات المختارة هذا العام لعبت أدورا إيجابية في خدمة مجتمعاتها ولم تقتصر مساهماتهم على الصعيد الوطني فحسب، ولكن امتدت بعضها إلى المحيط العربي.

وشدد على أن التحديات التي تشهدها المنطقة العربية في الفترة الراهنة، تتطلب دعم جميع الجهود التطوعية التي لها دور فعال في تنفيذ خطط تنمية شاملة ومستدامة في عالمنا العربي.

ونوه رئيس الاتحاد العربي إلى دور جامعة الدول العربية ممثلة في إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة وعلى رأسها الدكتورة علياء غنام مدير الإدارة، التي قامت بجهود لافتة لتحتضن الجامعة العربية النسخة الحالية للجائزة، بما يؤكد المساعي الصادقة للجامعة في تقوية روابط الشعوب العربية من خلال احتضان المبادرات الأهلية التي تدعم التعاون العربي المشترك في شتى المجالات.

وأكد أن الجائزة تهدف إلى نشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات الخليجية والعربية، المساهمة في تطوير الأعمال التطوعية في مملكة البحرين، و دعم الأهداف والبرامج الإنمائية لحكومة مملكة البحرين في إطار المشروع الإصلاحي ورؤية البحرين 2030م وتعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات التطوعية ودعم جهود المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، والمساهمة في توجيه الطاقات الشبابية العربية لخدمة مجتمعاتهم، وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات المتطوعين، وتوريث حب العمل التطوعي من خلال تعميق التواصل بين أصحاب البصمات التطوعية وبين مختلف الأجيال، نقل الخبرات التطوعية المختلفة إلى الفئات المستهدفة بما يؤدي إلى وضع المتطوعين في العمل المناسب لميولهم وتخصصاتهم وأعمارهم مع إفساح المجال للاستفادة من آرائهم في هذه الخبرات والتجارب، وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الجمعيات والمراكز التطوعية في العام العربي.