حوار سلسبيل وليد ومريم بوجيري

قال رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان إن المحافظة مقبلة على عدد من المشاريع المهمة كمشروع سعادة الذي ينتظر البدء فيه العام المقبل، إضافة إلى مجمع البسيتين المتوقع البدء فيه نوفمبر المقبل.

وكشف آل سنان، في حوار لـ"الوطن"، عن طرح مناقصة حديقة المحرق الكبرى الربع الأخير من العام الحالي، لافتاً إلى أن المشروع سيكون على مرحلتين.

ومن جهة أخرى، أكد آل سنان أن خلافات أعضاء مجلس لمحرق البلدي سببها الميزانية، مشيراً إلى أن الميزانية المرصودة كانت العائق الوحيد أمام تنفيذ بعض المشاريع.

وفيما يلي تفاصيل الحوار.

ما أهم مشروع عالق تم تحريكه من المجلس البلدي؟ وما نسبة الإنجاز فيه؟

مشروع السوق المركزي أحد أهم المشاريع العالقة التي تم العمل عليها من أجل خدمة الأهالي. وبدأ العمل في المشروع مايو الماضي، وسيشتمل على ٣ طوابق، ومواقف تحت الأرض تستوعب نحو 400 سيارة، إضافة إلى محلات تجارية في واجهة السوق والسوق المركزي في الدور الأول، أما الطابق الثاني فسيكون سوبرماركت ضخماً، وبحسب الخطة الموضوعة فإن المشروع سينتهي في 2019 لكونه ضخماً ويحتاج وقتاً، فيما بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن نحو 40٪، بتكلفة تبلغ 6 ملايين على مساحة تقدر بـ98000 متر مربع.

حديقة المحرق الكبرى ضمن المشاريع العالقة، فهل من خطوة متقدمة في المشروع؟

العمل جارٍ بكل جدية على المشروع ولكنه يتطلب بعض الوقت لكونه مشروع ضخم ومهم جداً، والتأخير كان بسبب المشاكل السابقة مع المستثمر لذا أخذ المشروع بعض الوقت، ولكن لم يتوقف العمل فيه، فبحسب الخطة سيكون المشروع على مرحلتين الأولى تتعلق بسور الحديقة ثم تطوير الحديقة بشكل كامل، ومن ثم طرح مناقصتين.

توسعة شارع المطار ستأخذ جزءاً من سور الحديقة بنحو 6 أمتار. وجرى البدء الفعلي في العمل على السور، وطرحه في مناقصة. أما الحديقة فستحتوي مسطحات خضراء و مطاعم ومماشي، إضافة إلى مناطق لعب الأطفال ونوافير المياه، عدا عن تخصيص ملعب لكرة القدم. وأخذ في عين الاعتبار خلال تصميم الحديقة ذوو الاحتياجات الخاصة. ومن المفترض احتساب رسوم على دخول الحديقة للتقليل من أعمال التخريب فيها. فيما بلغت التكلفة التقديرية للمشروع نحو 5 ملايين دينار للمرحلتين، على مساحة تبلغ 93350 متراً مربعاً. ومن المتوقع طرح مناقصة الحديقة في الربع الأخير من العام الحالي، على أن يبدأ العمل في الربع الأول من العام المقبل، ومن المخطط الانتهاء من المشروع نهاية 2019.

ما أهم مشروع مستقبلي في المحرق؟

مشروع سعادة من أهم وأكبر المشاريع في المنطقة، بغض النظر عن كونه مشروعاً استثمارياً لكن جميع الأهالي بانتظاره لكونه مطلاً على البحر ومفتوحاً للجميع، حيث سيربط المشروع سوق المحرق بالواجهة البحرية، كما سيحتوي المشروع على فندق، وجسر للمشاة، ومواقف لسوق المحرق متعدد الطوابق، بتكلفة تقديرية بلغت نحو ٤٥ مليون دينار، ومن المتوقع الشروع في العمل العام المقبل، على أن ينتهي نهاية 2020.

ماذا عن السواحل؟ هل هناك خطط لمشاريع مستقبلية لتطوير السواحل؟

بالطبع، فيجب على المحرق استغلال البحر وإنشاء سواحل. لدينا ساحل البسيتين الذي سيخصص للجمهور كساحل للسباحة محمي بحاجز صخري وممشى، إضافة إلى عدة مرافق ترفيهية واستثمارية تصاحب المشروع. وبلغت التكلفة تقديرية للمشروع نحو مليوني دينار، كما طرحت مناقصة المشروع لكن لم يبدأ العمل فيه حتى الآن.

بالحديث عن السواحل، إلى أين وصل مشروعا ساحل حالة بوماهر وساحل قلالي؟ وهل هناك سواحل أخرى يجري العمل عليها؟

مشروع ساحل حالة بوماهر بانتظار الحصول على موافقة وزارة الأشغال والبلديات، وانتهينا من تصميم المشروع، وحددت ميزانية تقدر بنحو 350 ألف دينار. وينقسم المشروع إلى مرحلتين، تضم الأولى ممشى وجلسات مظللة، أما المرحلة الثانية فتشمل المنطقة التي تبدأ من خفر السواحل إلى ما بعد تقاطع حالة بوماهر.

وفيما يخص ساحل قلالي لم تحدد التكلفة التقديرية للمشروع حتى الآن، بعد فسخ العقد مع المستثمر السابق، ولم تقدم أي طلبات لإصدار رخص تخطيطية للمشروع أو دراسات مرورية لطرق الدخول والخروج من الساحل. كذلك الأمر فيما يختص بالكهرباء فلم يتم التعامل مع الخطوط الموجودة على طول الساحل، وانتقل المشروع إلى عهدة هيئة البحرين للسياحة، ومن المفترض أنها طرحت مناقصة لدراسة جدواه.

ولدينا سواحل أخرى نعمل عليها كساحل راس رية وغيره. وعينت وزارة الأشغال شركة فرنسية لدراسة جميع السواحل في المحرق ومن المفترض أن تستغرق الدراسة سنة ونصف. ورغم أن المدة انتهت منذ 6 أشهر فإن نتائج الدراسة لم تعلن بعد. والسؤال الموجه لوزير الأشغال متى ستنتهي الدراسة؟

بالانتقال إلى مشاريع المماشي.. إلى أين وصل مشروع ممشى قلالي وممشى الدير وسماهيج؟

بالنسبة لممشى قلالي جرى الانتهاء من تصميم الممشى الواقع شرقي بيوت الإسكان بتكلفة تقديرية تصل إلى 200 ألف دينار، ومن المتوقع طرح المناقصة خلال الشهرين المقبلين.

أما ممشى الدير وسماهيج فتبنت وزارة الأشغال مشكورة المشروع، لكن لم تخصص له ميزانية في السنوات الماضية، وسيتم تخصيص ميزانية السنتين المقبلتين، على أن يبدأ المشروع سبتمبر المقبل.

تحدثتم سابقاً عن جسر مشاة يربط بين كورنيش خليفة وكورنيش عراد.. هل مازال المشروع قائماً؟

لا يزال المشروع قيد الدراسة، رغم إنجاز التصميم المبدئي. وهذا الجسر مهم لأنه سيربط ممشى القلعة بممشى خليفة، ويبلغ طوله 2 كلم.

مشروع مجمع البسيتين من أهم المشاريع في المنطقة.. متى يبدأ فعلياً؟

بالفعل المشروع مهم جداً فهو مشروع استثماري على الأرض التابعة لبلدية المحرق في البسيتين بتكلفة تقديرية تبلغ 5 ملايين، وتمت الموافقة على المشروع وترسية المناقصة على المستثمر ومن المتوقع البدء بالتنفيذ نوفمبر المقبل.

ماذا عن بناء مبنى جديد لمجلس بلدي المحرق بعد المشاكل والمراسلات الكثيرة بخصوصه؟

المشروع متوقف في الوقت الحالي، وكان من المفترض أن يكون في خطة واحدة مع مجمع البسيتين، لكن وزارة الأشغال وعدتنا بتكفل بناء مجلس بلدي جديد.

سوق المحرق الشعبي أخذ وقتاً طويلاً من المماطلة والتسويف، متى سينطلق؟

من المتوقع البدء فعلياً بالمشروع في الربع الأخير من العام الحالي، بإعادة بناء السوق بنمط شعبي بتكلفة تبلغ نحو 900 ألف دينار على مساحة تقدر بنحو ٣ آلاف متر، وجرى تكليف شركة منفذة للمشروع. ومن المفترض إنجازه في الربع الثاني من 2019. وسيحتوي السوق على 3 مواقف متعددة الطوابق، الأول في مشروع سعادة والثاني في منتصف السوق والثالث في مواقف مركز الشيخ عيسى بن سلمان الصحي، وبذلك سيكون السوق من بداية سوق القيصيرية إلى محلات الحواج عبارة عن ممشى مخصص للزوار بدون سيارات، وسيتم نقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بسيارات مخصصة، عدا عن تخصيص وقت لتنزيل البضائع، المشروع ليس سهلاً وسيخدم شريحة كبيرة من المواطنين.

المحرق غنية بالمشاريع الاستثمارية، ما أهمها في الفترة المقبلة؟

مشروع سعادة الذي سبق الحديث عنه، إضافة إلى مشروعين مهمين الأول مشتل الدانة في منطقة الدير حيث جرى تخصيص 60٪ من موقع مشتل الدانة الاستثماري كحديقة عامة و40٪ للاستثمار. ومن المتوقع البدء بالمشروع في نوفمبر المقبل بتكلفة تقدر بنحو 3.5 مليون دينار على مساحة 18923 متراً مربعاً.

أما المشروع الثاني فهو مشروع موقع "كراج البلدية"، وهو مقترح استثماري لإنشاء مجمع تجاري مع مواقف لأهالي مجمع 205 في المحرق، ودرست لجنة الاستثمار في البلدية المشروع، وحددت التكلفة تقديرية بنحو 3 ملايين دينار على مساحة تقدر بنحو 4 آلاف متر مربع.

هل هناك تعاون مع وزارة الصحة لتطوير المراكز الصحية؟

بالطبع، سيجري تطوير مركز المحرق الصحي ومركز الشيخ سلمان الصحي، وتخصيص مركز صحي لمنطقة قلالي قريباً، وفق الميزانيات المتاحة.

كثر الحديث عن إنشاء فرع لجامعة البحرين في المحرق.. لماذا لا يزال المشروع عالقاً؟ وهل سيلغي قرار تحويل مدرسة الهداية الخليفية إلى جامعة وطنية فكرة إنشاء فرع لجامعة البحرين؟

مقترح تخصيص الأرض الواقعة قرب مستشفى الملك حمد بالبسيتين لإنشاء الجامعة لم يحظ بالموافقة، ويبدو أن المشروع سيقى عالقاً. وحتى الآن ليست لدينا فكرة عما إذا كانت المحرق ستكتفي بتحويل الهداية الخليفية إلى جامعة.

ما أبرز المشاريع المستقبلية ضمن خطط الحرق المقبلة؟

مشروع "فريج بن هندي" النموذجي الإسكاني بالتعاون مع هيئة الثقافة ووزارة الإسكان، ومن المفترض دراسة الموضوع والعمل عليه بداية العام المقبل.

ما أبرز المشاريع الإسكانية في المنطقة؟

مشروع إسكان البسيتين، إضافة إلى مشروع الحد الإسكاني على ٥ مراحل انتهت الأولى والثانية منها. ومن المتوقع أن يأخذ وقتاً حتى ينتهي بالكامل لكونه مشروعاً ضخماً.

إلى أين وصل مشروع السكراب؟

لا تعليق، فمشروع سكراب ألبا متوقف ولا نعلم متى يبدأ العمل فيه.

هل هناك خطة لتدوير المخلفات وفرزها، على غرار برنامج "بادر صحح" في العاصمة، خصوصاً أن المحافظتين تتعاملان مع نفس شركة النظافة؟

بالطبع لدينا مشروع لفرز المخلفات وإعادة تدويرها لكن لم تظهر ملامحه الأخيرة بعد وسيرى النور قريباً.

ما استعدادات المجلس لموسم الأمطار المقبل؟

رفعنا تقريراً إلى وزارة الأشغال عن أبرز نقاط تجمع مياه الأمطار، ومن المفترض توفير عدد من الصهاريح وتنظيف الخزانات وفتحات الصرف الصحي.

ما تطورات مشروع ترميم البيوت وعوازل الأمطار؟

بدأنا فعلياً استقبال طلبات عوازل الأمطار ولا نواجه أي مشاكل مع المشروع، ولدينا ميزانية تقدر بنحو 60 ألف دينار للمشروعين. وبخصوص مشروع ترميم البيوت فإن المشروع تأخر منذ عامين ونرفع حالياً طلبات الترميم لعام 2015، بسبب توقف الميزانية، وطرحت مناقصة مؤخراً لـ14 منزلاً.

مذا عن مشكلة الكلاب الضالة في المحرق؟

اجتمعنا مع الجهات المعنية ومنها وزارة البلديات ومركز شرطة المحرق وجمعية الرفق بالحيوان ووضعنا خطة بحيث تجمع الكلاب في أقفاص، لكن لدينا إشكالية بنقص في الأيام والأوقات المخصصة لصيد الكلاب الضالة. وجرى تقديم مقترح بتصديرهم أو تخدير الكلاب وصيدها لكن تبقى المشكلة في عدم وجود أطباء بيطريين وملاجئ كافية لذلك لا بد من تطوير الآليه بزيادة عدد الأطباء المخصصين وسرعة إيجاد ملجأ وزيادة عدد أيام الاسبوع المخصصة. التعاون بين جميع الجهات المعنية واجب فهي ظاهرة لن تختفي إلا بتعاون الجميع.

ما أبرز المشاكل التي واجهتكم خلال فترة عملكم رئيساً لمجلس بلدي المحرق؟

الميزانية المرصودة للمجلس من وزارة الأشغال والبلديات كانت العائق الوحيد أمام إنجاز بعض المشاريع، ومعظم خلافات الأعضاء داخل المجلس كانت حول الميزانية.

هل تنوي الترشح للانتخابات البلدية أو النيابية المقبلة؟

لم أحسم قرار الترشح سواء للنيابي أو البلدي، لكنني دائماً موجود في خدمة الأهالي حتى لو لم أكن في المجلس.

ما تعليقك على الخلافات بينك وبين أعضاء المجلس؟

البعض يقول إنني غير متعاون من الأعضاء. وعلى العكس من ذلك أنا متعاون جداً وأعمل لوحدي كوني لا أشهد تعاوناً من الجميع، ومكتبي وقلبي ويداي مفتوحة للجميع لكن لا أحد يطرق الباب.